Image

هل النوم لمدة 6 ساعات كافٍ؟

يعاني البعض من الشعور بعدم الحصول على القدر الكافي من النوم رغم الاستغراق فيه لمدة 6 ساعات، ما يثير قلقهم بشأن حالتهم الصحية.

وتوصي إرشادات مؤسسة النوم في بريطانيا بأن ينام البالغون لمدة تتراوح بين سبع وتسع ساعات في الليلة، وذلك على ضوء بحث نشرته جامعة كمبردج في عام 2022، قام بدراسة تجارب أشخاص مع أمراض القلب والسكري وصعوبات الصحة العقلية، بحسب صحيفة «تلغراف» البريطانية.

وقال مؤلفو البحث إن الحصول على سبع ساعات من النوم المستمر كل ليلة، دون الكثير من التقلبات، كان مهماً للصحة العقلية الجيدة والرفاهية، وأشاروا إلى أن الأشخاص الذين ناموا ما بين سبع وتسع ساعات أفادوا بانخفاض معدل الإصابة بهذه الحالات المزمنة.

ومن ثم، فإذا كنت تنام أقل من ست ساعات باستمرار، فمن المحتمل أن تصاب بمشاكل صحية؛ إذ قالت ماريان تايلور، المستشارة بشركة استشارات في شؤون النوم: «ستكون متقلب المزاج، ومحبطاً، ومنزعجاً، وستزيد من مخاطر التوتر والقلق... فهذه لها علاقة ثنائية الاتجاه بنومك».

وكذلك ذكرت صوفي بوستوك عالمة النفس: «نحن نعلم أن قلة النوم والصحة العقلية مرتبطتان ارتباطاً وثيقاً، فالأشخاص الذين ينامون بشكل سيئ هم أكثر عرضة للإصابة بالقلق والاكتئاب مرتين مقارنة بمن ينامون جيداً».

 

وتابعت: «أدمغتنا تطورت لتنظر إلى قلة النوم كعلامة تحذيرية، فقد كان أسلافنا أكثر عرضة للبقاء مستيقظين من قبل الحيوانات المفترسة، لذلك نحن نشعر بحالة تأهب قصوى عندما ننام لفترة قصيرة. ودون الحصول على ما يكفي من النوم، على المدى الطويل، فإننا نكافح من أجل التركيز والتعلم والتذكر».

ويرتبط الأرق بمجموعة واسعة من المشاكل الصحية، بدءاً من السمنة ومرض السكري من النوع الثاني وحتى مرض ألزهايمر، بحسب بحث نُشر في مجلة علم النفس التجريبي.

ومن المعروف أن النوم ضروري لجهاز المناعة، وأظهرت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين ناموا أقل من سبع ساعات في الليلة كانوا أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد بثلاث مرات مقارنة بأولئك الذين حصلوا على ثماني ساعات كاملة أو أكثر.

وتشير الكثير من الأبحاث الحديثة إلى أن الأرق يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر؛ إذ إن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في النوم كانوا أكثر عرضة للإصابة بضعف إدراكي بمقدار 1.7 مرة تقريباً من أولئك الذين لا يعانون منه.

وكذلك لاحظ باحثون أن الأرق المزمن كان مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بتدهور الكلى بمقدار 1.5 مرة، وزيادة أكبر في خطر الفشل الكلوي بمقدار 2.4 مرة.