Image

ابنة هرهرة تطالب بشفاعة حنين من قبرها .. فهل يلين قلب البكري ويعتق رقبة والدها ؟!

لم يتبقَ سوى أيام على تنفيذ حكم الإعدام بقاتل الطفلة حنين البكري من الجاني حسين هرهرة بعد أن أبلغت النيابة العامة أن يوم الخميس القادم سوف يكون موعد القصاص رميًا بالرصاص في حق الجاني بعد استيفاء كافة إجراءات التقاضي.

مناشدات بالعفو
طرحت العديد من المناشدات الى والد الطفلة حنين تطالبه بالعفو عن قاتل طفلته وهناك من ذهب بعيدًا وحول القضية إلى نزاع  قبلي، وهو ما وضحه البكري في بيان توضيحي أن قضيته تتلخص بقتل ابنته حنين بدم بارد، وانه لجأ الى القضاء للقصاص لطفلته، وأنه متمسك بالحكم الصادر عن المحكمة ليتنازل عن دم حنين مهما بلغ حجم الضغوطات فكانت رسالة ابراهيم البكري التي جاءت ردًا على رسالة صوتية من الجاني هرهرة ، نابعة من قلب محطم حينما قال: "قتلت ابنتي حنين البريئة التي قُتلت على يد حسين هرهرة في ليلة العيد التي كان ينبغي أن تكون ليلة فرح وسرور، تحولت إلى كابوس بالنسبة لي. 
فقدت ابنتي حنين في تلك الليلة، فلذة قلبي منذ ذلك الحين، لم أهنأ بلحظة سلام أو سعادة.. كل يوم يمر يثقل قلبي بالحزن والأسى." ولم  ألجأ للانتقام الشخصي أو العنف، بل اخترت تسليم القضية للقضاء احترامًا للقانون ، وأن هناك  محاولة من البعض لتصوير القضية على أنها نزاع قبلي، لا عداء بيني وبين عائلة الجاني، بل أكن لهم الاحترام والتقدير.
القضية ببساطة هي قضية أب فقد ابنته بطريقة وحشية، ويطالب بحقها الشرعي."

رفض أكبر دية من آل هرهرة 
هناك من اقترح بناء مستشفى باسم الطفلة حنين البكري كدية مقابل العفو تقدم الخدمات الطبية المجانية للأطفال.
وتقدم الناشط الحقوقي صالح الناخبي مقترحًا مؤثرًا للعفو عن قاتل الطفلة حنين البكري مقابل الحصول على أكبر دية ممكنة من قبيلة "آل هرهرة" ستُخصص بالكامل لبناء مستشفى للأطفال في مدينة عدن، مزود بأحدث التجهيزات الطبية وأعلى مستوى من الرعاية لعلاج الأمراض السرطانية وأمراض الأطفال المستعصية، ويتم تقديم العلاج بالمجان."هذا المقترح هو الآخر رفض أمام مطالبة البكري في العدالة كحق من حقوقه كمواطن يمني في هذا البلد.  

شفاعة روح حنين 
ابنة هرهرة اتجهت إلى قبر الطفلة حنين وظهرت ميرال هرهره بخيمة بجانب قبر الطفلة حنين بمقبرة الرحمن بعدن وهي رافعة صور الطفلة حنين وكتبت عليها: "اشفعي لي يا حنين حتى لا أصبح يتيمة".

فصول مأساوية 
الإعلامي محمد المحمدي علق  على تخييم ابنة حسين هرهره المحكوم عليه بالإعدام بقضية قتل الطفلة حنين بعدن بجانب قبر الطفلة حنين قال فيه: "بنات هرهرة نصبن خيمة عند قبر حنين استعطافًا لوالد حنين البكري، فالأمر في يده وإليه..بعض القضايا فيها عبرة كبيرة يجب أن يعتبر فيها الإنسان". 
وتابع بالقول: "هذه القضية، البكري وهرهرة فصولها مأساة
عظيمة بدأت بدحشة سيارة وانتهت بكارثة على أسرة البكري
وفاجعة تألم لها كل مشاهد وكاتب وناشر وأحيانًا يكون عدم الصبر والتهور والانا قاتل لصاحبه، فلو تمالك هرهرة نفسه لحظة الحادثة لكانت الأمور عوافي لكن هذه أقدار لازم تمر على الإنسان بحلوها ومرها وما اقسى هذا الأمر على الأسرتين .

فهل تحدث معجزة؟
وصل الأمر إلى النهاية، وتحدد موعد إعدام هرهرة بعد يومين، وكل الأمر الآن في يد البكري، وأن حجم الضغط الذي عليه كبير جدًا جدًا من الناس سواءً كتابات ومناصرات وقراءات .. فهل تحدث معجزة ونشاهد العفو عند المقدرة أم يُنفذ الحكم الذي فيه حياة للناس؟