Image

مسيرة تل ابيب .. مسرحية امريكية – اسرائيلية جديدة لتقوية عصابة الحوثيين ضد السعودية

كشفت مصادر متخصصة في سلاح الجو، ان العملية التي استهدفت تل ابيب في اسرائيل مساء الخميس، وتبنتها عصابة الحوثي الايرانية، كانت بالتنسيق المشتركة بين ايران والولايات المتحدة واسرائيل في اطار مسرحية البحر الأحمر المستمرة منذ نوفمبر 2023.
ورغم تناقض الانباء حول الواقعة، التي بدأت باعلان اسرائيل انه انفجار وقع في احد الشقق السكنية في حي السفارات بتل ابيب، قبل ان يتم الاعلان انه هجوم بطائرة مسيرة، إلى جانب اعلان فصائل عراقية تبنيها للهجوم قبل ان يخرج ناطق عصابة الحوثي بتبني العملية برمتها، كاشفا بأن اسم المسيرة التي استخدمت بالهجوم "يافا" والتي تتناسب مع المنطقة التي استهدفتها في اسرائيل "يافا" في توافق عجيب وغريب وفقا لمتابعين.
ووفقا للمصادر، فإن عصابة الحوثي وكلاء ايران في اليمن، لا يمتلكون مسيرات تطير هذه المسافة وتقوم بتنفيذ هجوم بهذا الحجم، مشككين في قدرة مرورها كل هذه المسافة وفوق عدد من الدول دون ان يتم كشفها رغم ان الحديث الاسرائيلي يقول انها كانت تسير على علو منخفض لم يتمكن الرادار من كشفها.

ما بين ايران واسرائيل
ويرجع العديد من المهتمين، العملية إلى حجم التنسيق القائم بين اسرائيل وايران، والذي بدأ في تنفيذ حماس هجوم 7 اكتوبر الماضي، واعطائها مبرر لتنفيذ عملياتها القتالية في غزة وبقية المناطق القريبة من الحدود المصرية، قبل ان يتم ايعاز وكلائها في اليمن لتنفيذ هجمات ضد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن لاعطاء مبرر للقوات الامريكية وحلفائها بالتواجد في تلك المناطق الاستراتيجية عالميا والهامة بالنسبة للتجارة الصينية.
واوضحوا بأن ايران تخطط وتدعم ووكلائها في العراق واليمن ينفذون ويتبنون، واسرائيل وواشنطن يؤكدون وقوع الهجمات التي لم تسفر سوى عن مقتل مواطن اسرائيل وجرح ثمانية منذ عشرة اشهر هجوم بالصواريخ والمسيرات.
وأكدت المصادر، بأن بيانات ناطق الحوثي تكتب من قبل خبراء ايرانيين متخصصين ولا يتم اعلان البيان الا بعد الموافقة الايرانية عليه، وهو ما يؤكد بان جميع البيانات تأتي بعد الاعلان عن وقوع الهجوم من قبل الولايات المتحدة او دول غربية او اسرائيل نفسها.

مسرحية مفضوحة 
ويرى عدد من المراقبين، بأن العملية عبارة عن مسرحية مفضوحة في اطار التعاون المشترك بين الدول الثلاث ايران وامريكا واسرائيل، من اجل اظاهر الحوثيين على انهم ذراع ايراني قوي جديد بالمنطقة بعد حزب الله اللبناني، وانها جماعة تمتلك امكانيات عسكرية هائلة، وكلها في اطار الحرب النفسية ضد المملكة العربية السعودية ودول الخليج حتى تظل تحت الهيمنة الامريكية، لتمرير مخططات جديدة في المنطقة.
وتساءلت تلك المصادر، عن كيفية مرور تلك المسيرة الايرانية الكبيرة التي اطلقتها عصابة الحوثي من اليمن إلى اسرائيل دون رصدها، وصولا الى الرواية الاسرائيلية بانه تم رصدها من قبل الرادارات الخاصة بالجيش لكنهم لم يعتبروها طائرة معادية.

من جانبه المحلل العسكري العميد أسعد الزعبي اللمح إلى تعمد ‎إسرائيل السماح لطائرة الحوثيين بالوصول إلى ‎تل أبيب لتبرير وصول الطيران الإسرائيلي للعمق الإيراني واليمني.
فيما وصفت وانشطن العملية بالمتهورة دون ابداء أي ردود عسكرية متشنجة خاصة وان الهدف كان اسرائيل المدللة لدى الادارات الامريكية المتعاقبة.