Image

تبنى تنفيذها الحوثيون والإخوان وموّلتها أنظمة إقليمية .. مؤامرة أمريكا لتدمير اليمن وإزاحة صالح عن الحكم

كشف الرئيس الأسبق علي ناصر محمد، عن عرض أمريكي للانقلاب على الرئيس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح أواخر العام 2010، ما يؤكد ما صرح به الزعيم في أكثر من مناسبة خلال فوضى 2011 بأن ما يجري في اليمن ليس ثورة كما يزعم الإخوان والحوثيون، وإنما مؤامرة خارجية تدار من تل ابيب لتدمير اليمن وإسقاط نظامه السياسي.

تصريحات علي ناصر 
وقال الرئيس علي ناصر في تصريحاته خلال لقائه مجموعة من الصحفيين اليمنيين في اسطنبول التركية، "إنه التقى بضباط مخابرات أمريكيين في لندن بشهر أغسطس 2010 وسألوه بشكل مفاجئ عن استعداده لاستلام السلطة في اليمن".
وأفاد بأنه سألهم عن كيفية استلامه السلطة هل "بانقلاب أو انتخاب"، فرد عليه الامريكان في كلتا الحالتين مستعدين للقيام بما يلزم، مشيرا إلى أنه رفض العرض الأمريكي، قائلا " هذا العرض يؤكد انه من سياتي بي للسلطة اليوم سوف يسقطنا بنفس الطريقة غدًا".
وتأتي تصريحات الرئيس الاسبق علي ناصر، في ظل تحركاته الأخيرة، والتي تمثّلت بظهوره في بيان بمناسبة عيد الوحدة اليمنية 22 مايو الماضي، وزيارته لروسيا الاتحادية ومنها إلى تركيا، التي وصلها في 15 يوليو الجاري.

توقيت العرض الأمريكي
وحول توقيت العرض الامريكي للرئيس علي ناصر، والذي اشار اليه بأنه تم في اغسطس من العام 2010، أي قبل عام واحد من فوضى احداث 2011، التي شهدتها اليمن وعدد من بلدان المنطقة تحت  مسمى "الربيع العربي"، يؤكد بأن الولايات المتحدة تقف وراء تلك الأحداث، في اطار تنفيذها ما سمي حينها " الشرق الاوسط الجديد".
ووفقًا لمراقبين للشأن اليمني، فإن تصريحات علي ناصر، تكشف حقيقة المؤامرة الخارجية التي تحدث عنها الرئيس الشهيد الزعيم الصالح، بأنها مؤامرة ومخطط أمريكي – إسرائيلي بدعم اقليمي وتدار من غرفة عمليات في تل ابيب، كما تؤكد بأن الانقلاب الذي تم على الشرعية في العام 2011 كان بدعم واسناد من الولايات المتحدة، وتنفيذ أحزاب "اللقاء المشترك"، وعلى رأسها جماعة الإخوان إضافة إلى عصابة الحوثي الإيرانية.

استمرار المؤامرة
ووفقًا للمراقبين، فإن المؤامرة الخارجية بقيادة واشنطن واسرائيل بالتنسيق مع ايران، ما زالت مستمرة في اليمن، وان الأحداث التي شهدتها البلاد وما زالت تأتي ضمن تلك المؤامرة والمخطط المرسوم أمريكيًا والممول من دول اقليمية، والتي تسببت بمقتل وإصابة وتشريد ملايين اليمنيين، وتدمير مؤسسات دولته، وتهدد بتقسيم اليمن وتشرذمه.
كما تؤكد بأن الأحداث التي وقعت في اليمن خلال الفترة من 2011 حتى اليوم، ومنها جريمة تفجير جامع دار الرئاسة في يونيو 2011، ومحاولة اغتيال الرئيس الصالح وكبار مسؤولي الدولة اليمنية العسكرية والسياسية، تأتي في اطار تلك المؤامرة التي تقودها واشنطن والمستمرة حتى اليوم، بما يجري في البحر الأحمر وخليج عدن من مسرحية.
واعتبر مراقبون وسياسيون أن مثل هذه التصريحات تكشف خيوط المؤامرة التي تلطخت بها الأيادي الأمريكية بدماء اليمنيين وانهيار دولتهم، مشيرين إلى ما أدلى به سفراء واشنطن ولندن، من أن عصابة الحوثي الايرانية، حصلت على الضوء الأخضر من واشنطن ولندن لاغتيال الرئيس علي عبدالله صالح في العام 2017، وهي أحد فصول المؤامرة التي تنفذ في اليمن بأيادٍ اخوانية- حوثية وبدعم أمريكي- بريطاني.

فضح قادة الفوضى
ووفقًا لوسائل إعلام محلية، فإن تصريحات علي ناصر، تأتي في اطار تكشف الحقائق لما أُحيك لليمن من مؤامرة ورسم من مخططات لتدميره، وفضحًا لادعاءات قادة فوضى 2011 الذين تغنوا بها وضللوا بها اليمنيين على مدى السنوات الماضية، بأنهم خرجوا في ثورة لتغيير النظام من أجل تحسين الأوضاع المعيشية والسياسية، فيما حقيقتها، وفقًا لتصريحات علي ناصر ودبلوماسي بريطاني سابق، تؤكد أن نكبة فبراير كانت تنفيذًا لمخطط خارجي تقوده واشنطن ولندن بالتنسيق مع إسرائيل وإيران، وتموّله دول إقليمية.
ورغم ان الرئيس الزعيم علي عبدالله صالح، سبق وحذر خلال أحداث عام 2011 اليمنيين من الانجرار وراء الأجندة الخارجية، إلا أن اليمنيين أُصيبوا حاليًا بالصدمة بعد تكشف الحقائق أمامهم، وباتوا يعضون أصابع الندم على فقدانهم لدولتهم والنظام السياسي الذي كان يجسده الرئيس الصالح.
ووفقًا لمراقبين سياسيين، فإن تصريحات علي ناصر، لم تكن صادمة لمن كان يتابع خطابات الزعيم صالح وتحذيراته المستمرة من عدم الانجرار في ما يسمى الربيع العربي، بل ستكون شاهدة على العصر وصادمة لمن غرر بهم من الشباب اليمني.
ويشيرون إلى ان ما حدث في اليمن بعد تاريخ لقاء الأمريكان بالرئيس علي ناصر وتقديمهم عرض الانقلاب على صالح، يؤكد بأن ما حدث لليمن كان مخططاً له خارجياً، لهذا جاء الدعم الخارجي للاحتجاجات والفوضى في العام 2011م بما يسمى الربيع العربي في اليمن الذي قام به الإخوان المسلمين والحوثيين فيما أسموه إسقاط النظام.

قبول العرض الأمريكي
ويرى المراقبون، بأن العرض الأمريكي المرفوض من علي ناصر، تم قبوله من أطراف يمنية أخرى، وهو ما تؤكده الشواهد التي حدثت بعد لقاء لندن في اغسطس 2010 مع علي ناصر، والتي بدأت بالتجسيد على الأرض في فبراير 2011، حيث وافقت أطراف يمنية منها أحزاب اللقاء المشترك وعلى رأسها حزب الأصلاح، ووكلاء إيران في اليمن عصابة الحوثي، والتي تضمنت إسقاط نظام صالح، وازاحته عن الحكم حتى لو استدعى ذلك اغتياله.
وتحت نوايا وشعارات التغيير الزائفة، عمدت تلك المكونات والأدوات التي أشرفت عليها دول إقليمية على رأسها ايران، على تنفيذ المخطط انطلاقًا من اعتصامات الساحات ومظاهرات الشوارع، وسفك دماء الشباب والأبرياء من ابناء الوطن ومحاولة الاغتيال الفاشلة بتفجير جامع دار الرئاسة، من أجل الوصول إلى تحقيق الهدف، إزاحة صالح عن الحكم.

تأكيد كرمان وتصريح السفير
وما بين تصريح توكل كرمان القيادية البارزة في تنظيم الاخوان فرع اليمن، و أحد ابرز قادة ساحات الفوضى، التي نالت جائزة نوبل للسلام نظير تلك الفوضى وسفك دماء الشباب الأبرياء خلالها، من رئيسة الدبلوماسية الأمريكية حينها هيلاري كلينتون، والتي أكدت فيها أنه تم استدعاؤها من السفارة الأمريكية بصنعاء لعقد لقاء هام.
وتقول "كرمان" بمنشور على حسابها في فيسبوك بتاريخ 19 اكتوبر عام 2020، بان السفارة الأمريكية بصنعاء طلبت منها في 2011، زيارتهم، وانها ذهبت والتقيت بالسفير ونائبته، وعقدت جلسة نقاش طويلة و جادة جدا معهم، بشأن اسقاط نظام علي عبدالله صالح.
هذا التورط الخارجي بالتخطيط لإزاحة الرئيس صالح من المشهد اليمني، أكده كذلك مسؤول دبلوماسي رفيع في الخارجية البريطانية، وذلك بحصول بلاده على معلومات مسبقة من كبار القيادات الحوثية تفيد بعزمها القضاء على الرئيس اليمني الزعيم علي عبدالله، قبل استشهاده في ديسمبر 2017م.

وأكد السفير البريطاني السابق لدى اليمن، إدموند فيتون براون، مؤخرًا، أنه أجرى محادثات مع كبار قادة مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، أخبروه -مسبقًا- بعزمهم القضاء على الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.
وجاء حديث السفير البريطاني السابق، خلال مشاركته في ندوة عبر الإنترنت مطلع يوليو الجاري 2024، نظمها مشروع مكافحة التطرف (CEP) -الذي يعمل مستشارًا أول له-، لتقديم تقرير حول “تحويل الحوثيين للمساعدات الإنسانية في اليمن”.
الإقرارات البريطانية بعلم المملكة المتحدة المسبق بعزم مليشيا الحوثي (المدعومة بشكل مباشر من إيران)، لم تكن الوحيدة بالنسبة للدول الأوروبية وإيران وإن تحفظت كثيراً خشية فضيحة التورط بالجريمة، حيث سبقها تصريح دبلوماسي أمريكي أقر حصول بلاده على معلومات مسبقة بمساعي الحوثيين اغتيال الزعيم صالح.

قراءة في المخطط الأمريكي 
في يوم 4 ديسمبر عام 2017، استشهد الرئيس اليمنى السابق علي عبد الله صالح، على يد عصابة الحوثي وعناصر استخباراتية خارجية بينهم ايرانيين، خلال مقاومته وانتفاضته، ضد الحوثيين والتواجد الفارسي في اليمن.
ووفقًا للمراقبين، فإن الدور الأمريكي حينها، كان داعمًا لإنهاء تواجد صالح في السلطة، تجسد ذلك من خلال تصريحات دبلوماسية لمسؤولين امريكيين، الذين شددوا في اكثر من مناسبة على ضرورة انهاء الصراع في اليمن استجابة للمطالب الدولية، مؤكدين ان الوقت حان بعد اغتيال الرئيس السابق، لانهاء الصراع.
المؤامرة الامريكية والغربية في اليمن لم تكن وليدة اللحظة، فقد بدأتها سفيرة امريكا في اليمن خلال الفترة من 1997ـ2001، بربرا بودين، من خلال قيامها بزيارات سرية إلى مناطق الحوثيين في صعدة، ولعدد من القبائل اليمنية البارزة، الأمر الذي احتجت عليه وزارة الخارجية اليمنية حينها لدى الخارجية الامريكية.
وتؤكد الوثائق التاريخية، بأن الدبلوماسية الامريكية معززة بعناصر من المخابرات الامريكية، ظلت تمارس نشاطا تحت غطاء السفارة بصنعاء، مع القبائل والكيانات المتمردة على الدولة، بدون التنسيق مع الجهات الرسمية، وهو ما يؤكد ان واشنطن كان لديها رؤية ومخطط تسعى لتنفيذه في اليمن منذ ذلك الحين.
وبالرجوع إلى دلالات الأحداث التي ذكرتها تسريبات " ويكيليكس" في العام ٢٠٠٩م وما تلاها من فوضى في مطلع العام ٢٠١١م يؤكد بأن الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح لم يكن يوماً عميلاً للأمريكان، وبأنهم كانوا ينظرون اليه أنه يُشكل خطراً حقيقياً على مصالحهم في اليمن والمنطقة، فكان المخطط إما انقلاب عسكري بمساعدة ذراع تنظيم الاخوان عبر القيادي المقرب من السلطة حينها "علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع سابقا" كما ذكرت "ويكيليكس" في تسريباتها في العام ٢٠٠٩م، أو أن يشمل اليمن مخطط الربيع العربي وهو ما حدث لاحقاً.
لم يكن مصادفة أن يشمل مخطط الانقلاب اليمن، بل كان الأمر مخطط له منذُ وقت بعيد، ولعل إثارة الفوضى في شمال اليمن، وتمرد ميليشيا الحوثي على الدولة، والستة الحروب، وفوضى ما يُسمى بالحراك الجنوبي، كانت مقدمة لتقويض مؤسسات الدولة للاستيلاء على السلطة بالقوة، صحيح أن الظروف اليوم اختلفت، لكننا أمام قوة من الماضي مسكونة بالمخططات نفسها.

سياق المؤامرة التاريخية
ووفقًا لمحليين محليين، فإنه لا شيء يولد من فراغ، أو بالمصادفات، منعزلاً عن مقدماته وسياقه وتاريخه، حتى لو بدا لوهلة أنه غير قابل للتصديق، لم يكن تنظيم الإخوان المتطرف سِراً مغلقاً على المخابرات الأمريكية، بقدر ما كان أداتهم ويدهم الطولى في اليمن منذُ نشأته، فقد كانوا القوة والنفوذ الأمريكي في مواجهة كل ما هو ماثل أمامهم، فنفذوا المخطط بتبعية مفرطة وقد أحسنوا التنفيذ أفضل من غيرهم.
ولم يستبعدوا، مشاركة بريطانيا لواشنطن المعلومات الواردة إلى سفير الأولى لدى اليمن، سيما وهناك تحالف متين عسكري واستخباراتي بين واشنطن ولندن.
ويشير المحللون، إلى ما ذهب اليه ناطق عصابة الحوثي محمد عبدالسلام، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن السفير الأمريكي ماثيو تولر، حرضهم بشكل غير مباشر على اغتيال الزعيم صالح، رداً على حروب صعدة الست، وذلك أثناء عقد مشاورات الكويت التي دُشنت في أبريل 2016 بين الحوثيين والحكومة اليمنية الشرعية.
التحريض الضمني لدى "تولر"، جاء صريحاً بالنسبة للسفير الأمريكي جيرالد فايرستاين، وواضحاً في حوار أجراه برنامج بلا حدود بقناة الجزيرة، أواخر أغسطس 2017م.
وقال السفير السابق "فايرستاين"، إن بلاده ارتكبت خطأ بالسماح للزعيم صالح بالبقاء والاستمرار في ممارسة العمل السياسي والحياة العامة داخل اليمن.

تحريضات سابقة
وسبق ذلك التحريض ضغوط أمريكية عديدة ومخططات تطالب صالح بمغادرة اليمن، إلا أنها الضغوط التي فشلت أمام إصرار "صالح" بعدم تخليه عن وطنه وشعبه والوقوف إلى صفه حتى يوافيه الأجل، الأمر الذي أزعج واشنطن كثيراً ودفعها لمضاعفة ضغوطها والتآمر مع طهران ومليشياتها في اليمن، وأطراف دولية أخرى بينها عربية.
ووفقًا للشواهد التاريخية، فإن تورط الولايات المتحدة في تغيير أي نظام يستلزم إجراءات علنية وسرية تهدف إلى تغيير القادة استبدالهم بآخرين متحالفين معها، وهو مبدأ امريكي معتمد لدى اداراتها منذ النصف الأخير من القرن التاسع عشر.
وبالرجوع إلى ما جرى في العراق عام 2003، من خلال اسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين، مرورا باسقاط نظام الرئيس الليبي معمر القذافي في 2011، ومحاولة اسقاط النظام السوري، الذي بدأ عام 2006، بتقديم وزار الخارجية الامريكية تمويلا بستة ملايين دولار لمجموعة من السوريين لتشغيل قناة بردي الفضائية المناهضة للنظام، وصولا لتفجير حرب اهلية في أبريل 2011، ودعوات الادارة الامريكية للرئيس بشار الاسد للتنحي، وصولا إلى مؤامرة اسقاط النظام المصري، واستبداله بنظام الاخوان واستقدام القيادي محمد مرسي الذي اسقطه الشعب في يونيو 2013، وصولا إلى مؤامرة اغتيال الرئيس اليمني الصالح في 2017.

تورط إيراني مباشر
وأقرت قيادات إيرانية عديدة تورط طهران، وإصدارها توجيهات مباشر لمليشياتها في اليمن "الحوثيين" باغتيال صالح.
ففي اليوم الثاني من استشهاد صالح، ظهر قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، معلناً -ضمنياً- اضطلاع إيران باغتيال الزعيم صالح، بقوله إن ما أسماها "المؤامرة بالانقلاب على "الحوثيين" فى اليمن تم إخمادها فى مهدها"، في إشارة إلى انتفاضة الثاني من ديسمبر 2017.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم" الإيرانية عبر حسابها الرسمى على "تويتر" جدد خلالها "جعفري" التأكيد على تقديم الدعم للحوثيين.
إلى ذلك، كشف كتاب بعنوان "قائد الظل" تناول السيرة الذاتية لقاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والولايات المتحدة وطموحات إيران العالمية، توجيهات "سليماني" المباشرة بقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في ديسمبر/كانون الأول 2017.
وأوضح مؤلف الكتاب "آراش عزيزي" في حوار أجراه معه مركز كارنيغي للشرق الأوسط أواخر ديسمبر 2020، رداً على سؤال كيف علم بأن سليماني أمر مباشرة بقتل الزعيم صالح: "لقد قال لي اثنان من فيلق القدس معنيان بوضع سياسة إيران تجاه اليمن هذا بشكل منفصل".
وأضاف: "بالإضافة إلى ذلك لقد قال مصدر في قيادة الحوثيين إن هذا كان طلباً من سليماني، وقد وافق عليه الحوثيون أنفسهم".
وأضاف: "عندما يتعلق الأمر باليمن، فإن مشاركة إيران هي أكثر من مجرد ذراع. ولها عنصران أساسيان: محاولة مساعدة الحوثيين على أن يصبحوا أكثر تطوراً عسكرياً. ومحاولة منحهم أساساً أيديولوجياً أقوى".
وتزعم المكاشفة الغربية بالحصول على معلومات مسبقة بشأن المخطط (الإيراني- الحوثي) اغتيال الرئيس الأسبق صالح، وارتكاب المليشيا العديد من الجرائم في تعز وغيرها، سوف تضغط على الأخيرة للقبول بوصول مزيد من المساعدات إلى الشعب اليمني في ظل العراقيل التي تنصبها المليشيا آخرها اعتقال موظفين في المنظمات الدولية.
اخيرا.. تبقى العديد من الاسرار حول ما جرى من مؤامرة في اليمن انطلاقا من 2011، مرورا بانقلاب عصابة الحوثي في 2014، مرورا بالحرب التي اشعلوها ضد اليمنيين منذ العام 2015، وصولا الى استهداف الملاحة الدولية بالبحر الأحمر وخليج عدن، في طي الكتمان سيتكفل في كشفها الزمان، وعلى اليمنيين اتباع الشواهد والوقائع لا العاطفة في تقرير مصيرهم مستقبلًا.