Image

نهضة تنموية وتداول سلمي للسلطة .. في ال17 من يوليو كانت اليمن على موعد مع بشير الخير

يتذكر اليمنيون بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية ال17 من يوليو  1978 يوم تولى الرئيس السابق  علي عبدالله صالح مقاليد الحكم شمال اليمن والذي استطاع على مدى سنوات قليلة بحنكته قيادة الوطن الممزق شمالا وجنوبا ليكون أول رئيس لليمن الموحد عام 90 م.

من عايشوا النظام الجمهوري الذي أُقيم على انقاض عهد إمامي بائد يدركون حجم ما أصاب العهد الجديد من مؤامرات وانقلابات تستهدف النيل من  الثورة وأهدافها الستة، ولهذا يعتبر سياسيون أن الطريق الذي سلكه الشهيد صالح لم يكن ممهدًا لبلوغ كرسي الرئاسة بل مليء بالأفاعي والألغام التي توشك على الانفجار،  فكان تولي الرئيس "صالح" السلطة بعد فترة عصيبة من عدم الاستقرار السياسي، إلا أنه بحنكته استطاع أن يتجاوز بالوطن كافة المحن محافظًا على النظام الجمهوري من تكالب الأعداء الذي استطاع ان يتجاوزهم بحكمة وحكم وصف بالأفضل من بين كافة الأنظمة اليمنية التي حكمت اليمن منذ انبلاج شمس الثورة السبتمبرية ولأول مرة عرف اليمنيون معنى الاستقرار والتنمية والبناء وحضور للدولة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في ظل عهد بشير الخير الزعيم علي عبد الله صالح رحمة الله عليه.

في 17 يوليو استجاب الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح  لنداء الواجب لإنقاذ الوطن،  فانتخب ديمقراطيًا رئيسًا للجمهورية من قبل أعضاء المجلس التأسيسي باعتباره الرجل المناسب في المكان المناسب، فكان ذلك أول بذرة من بذور التداول السلمي للسلطة بعد أن كان الوصول إلى كرسي الرئاسة يمر عبر الانقلابات وتحريك الدبابات صوب القصر الجمهوري .

بلوغ صالح سدة الحكم ديمقراطيًا أسس لمرحلة جديدة في تاريخ اليمن الحديث كان عنوانها إرساء مداميك الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة والبناء والتنمية، ولهذا ظلت اليمن على مدى 33 عامًا من حكم الزعيم تعيش حالة استقرار سياسي، الصندوق هو من يتنافس عليه اليمنيون للوصول إلى البرلمان والمجالس المحلية ورئاسة الجمهورية، وحين ترك السلطة طوعيًا واستشهد مدافعًا عن الجمهورية رحلت الديمقراطية عن اليمن لتحل الفرقة بين اليمنيين، و دقت طبول الحرب، ودمر كل منجز، وأصبح الشعب يعيش حالة الشتات والفقر والجوع بعد أن تكالب عليه لصوص السلطة وتجار الحروب .

يظل الزعيم صالح  الشخصية القيادية المحنكة بالفطرة في تاريخ اليمن الحديث، شخصية قريبة إلى قلوب الناس ومنتمية إلى اليمن الكبير قبل أن تدخل المناكفات السياسية والحقد الأعمى والأجندات الإقليمية والدولية، وتصنع ما صنعت وزلزلت بالبلد لينهار نحو الهاوية.

فقدنا الدولة والقيادة والاقتصاد والحرية والديمقراطية والوحدة وكل ما هو جميل بسبب أجندات وحسابات لشخصيات معدودة انساق وراءها قطيع من المغرر بهم من شباب فبراير ونكبة الربيع العبري الذي اجتاح العديد من الدول بينها اليمن لتتوقف عجلة البناء صوب يمن جديد حينما 
أجهز أعداء التقدم على الدولة ثم هربوا إلى الشقق والفلل في مصر وتركيا وقطر واروبا، واستلموا الثمن، وتركوا أنصارهم يواجهون الجوع والفقر والنزوح والاعتقالات في الداخل، ويستخدمون بعضهم وقوداً لتحقيق ما تبقى من مشروعهم .

اليوم ونحن نعيش ال17 من يوليو يتذكر اليمنيون عهد الزعيم صالح والدولة الحديتة التي شيّد صرحها النهضوي على مدى 33 عامًا من الحكم الرشيد لنستلهم الدروس الوطنية والشجاعة والتسامح والحكمة والتواضع والنخوة والعروبة والشهامة والحكمة والرجولة من زعيمها الشهيد علي عبد الله صالح،
نتذكره في الطرقات التي شقها من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب.

ونتذكر التعليم المجاني الأساسي والثانوي والجامعي، وافتتاح المئات من المدارس والجامعات في عموم المحافطات بهدف خلق جيل مسلح بالعلم والمعرفة..
نتذكر مشاريع الصحة من مشافي ومستوصفات واستخراج النفط والغاز والتصدير والاقتصاد الوطني القوي ..
نتذكر هيبة الدولة والأمن والامان ومواقف الزعيم  المشرفة في دعم القضية الفلسطينية.. نتذكر كل شىء جميل في زمن صالح،
نتذكره وهو يقول "الوطن امانة في اعناقكم ايها الأحرار فحافظوا عليه"..

رحمة الله على الشهيد الزعيم علي عبد الله صالح وسلام الله عليه حيًا وميتًا.