Image

تصعيد في غزة وخروج المستشفى الأوروبي عن الخدمة

صعّدت إسرائيل هجماتها قبل انطلاق المرحلة الثالثة من الحرب، حيث ارتكبت 3 مجازر، ما أدى إلى مقتل العشرات.

فيما خرج المستشفى الأوروبي عن الخدمة تماماً، وسط حالة من الذعر والقلق، بعد تهديد من قوات إسرائيلية بعملية عسكرية واسعة النطاق لاجتياح المنطقة.

وذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب في الساعات الـ24 الماضية، 3 مجازر في القطاع راح ضحيتها 48 قتيلاً و125 جريحاً.

أفاد شهود عيان بأن سلاح الجو الإسرائيلي أغار وقصف بالمدفعية الثقيلة مناطق في مخيم النصيرات، فيما فتحت طائرات «الكواد كابتر» نيران رشاشاتها صوب الفلسطينيين. ما أدي إلى مقتل 18 شخصاً بينهم طفلة- بقصف إسرائيلي على شقة سكنية وسط مخيم النصيرات.

وفي مدينة غزة، استهدفت غارة إسرائيلية منزلاً في حي الشيخ رضوان، ما أسفر عن مقتل 10 فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح مختلفة.

وفي جنوب قطاع غزة، وخاصة في رفح وخان يونس، استمرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث تواصل قوات إسرائيلية قصفها ما تسبب في مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً.

وقدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» عدد الفلسطينيين الذين نزحوا من خان يونس خلال اليومين الماضيين بـ250 ألف شخص.

بدوره، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية إن قوات إسرائيلية استهدفت المناطق التي أعلنت أنها آمنة وأجبرت الموجودين فيها على الفرار.

ومن جانب آخر، قالت مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة إن المستشفى الأوروبي خرج عن الخدمة تماماً، وسط حالة من الذعر والقلق، بعد تهديد من الجيش بعملية عسكرية واسعة النطاق لاجتياح المنطقة.

وأدت هذه التهديدات إلى إخلاء المستشفى من الكادر الطبي والمرضى الذين نُقل بعضهم إلى مستشفى ناصر، بينما لا يعرف آخرون إلى أين يتجهون.

وقالت القائمة بأعمال مدير مكتب الإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في قطاع غزة، إيناس حمدان، إن الأوضاع الصحية في القطاع تتدهور بشكل خطير وغير مسبوق، في ظل الانهيار الكامل للمنظومة الصحية وخروج المستشفيات عن الخدمة.

وأضافت في تصريح صحفي أن ارتفاع درجات الحرار ة وتراكم أطنان النفايات ومياه الصرف الصحي التي تحاصر النازحين في خيامهم، أدت إلى تفاقم الأمراض والأوبئة بشكل غير مسبوق.

وطالبت بدخول كميات كافية ومنتظمة من الأدوية وكذلك الوقود والمساعدات الغذائية لمواجهة الكارثة البيئية التي تتفاقم يوماً بعد يوم، في قطاع غزة، مشيرة إلى استمرار نزوح الفلسطينيين إلى غربي بلدة خان يونس جنوبي القطاع.