Image

جرائم وانتهاكات متصاعدة في محافظة تعز وسط صمت الأجهزة الأمنية

تشهد محافظة تعز اليمنية، التي تخضع لسيطرة مليشيا حزب الإصلاح،- منذ أيام- تصاعدًا في جرائم العنف والانتهاكات التي تُرتكب ضد المواطنين.

وذكرت مصادر حقوقية أن العصابات المسلحة، التي تتبع وحدات أمنية وعسكرية، ترتكب هذه الجرائم في ظل صمت تام من الأجهزة الأمنية.  

وقالت المصادر، أن المحافظة شهدت عددًا من جرائم القتل والانتهاكات ارتكبتها عصابات مسلحة في ظل صمت مطبق من قبل الأجهزة الأمنية التي توحي للمواطن بانشغالها بالخلايا الحوثية التي دخلت المدينة منذ فتح طريق جولة القصر الجمهوري قبيل عيد الأضحى المبارك.

وأشارت المصادر إلى أبرز هذه الجرائم تمثل في خطف المواطن محمد عبد الجليل الراشدي واعدامه بدم بارد من قبل عصابة يقودها شقيق قائد محور تعز خالد فاضل المدعو فاروق فاضل.

بالإضافة إلى جريمة اقتحام منزل  المواطن "المهمش"  عدي عبد الله شمسان في مدينة التربة جنوب تعز بنيران مجندين بأمن مديرية الشمايتين (يعقوب القدسي وحمدي عز الدين).

وأشارت المصادر إلى أن محافظة تعز شهدت أيضًا جرائم اعتداءات ومحاولات اغتيال عدد من المواطنين واقتحام منازل مواطنين آخرين ونهب أراضيهم وممتلكاتهم، مؤسسات عامة وخاصة وفرض إتاوات بقوة السلاح على سائقي النقل في فرزة حوض الأشرف بمدينة تعز، وغيرها من الجرائم التي تمثل انتهاكات جسيمة بحق المواطنين، وفق المصادر الحقوقية.

ومنذ سنوات تشهد محافظة تعز انفلاتا أمنيًا وانتشارًا للمسلحين الذين يتبعون وحدات أمنية وعسكرية ترتكب جرائم قتل واعتداءات بحق المواطنين.

ووفق حقوقيين، فإن هؤلاء المسلحين يتلقون دعمًا وحماية من بعض القيادات العسكرية والسياسية، مما يزيد من تعقيد  الوضع الأمني المتدهور.

وخلال سنوات شهدت محافظة تعز جريمة مروعة طالت أسرة "الحرق" في منطقة بير باشا، حيث تعرضت منازلهم للهجوم والنهب، وتم اختطاف وتصفية بعض أفراد الأسرة. كما شهدت المحافظة جرائم أخرى في الوقت الذي لم تقم السلطة المحلية والجهات الأمنية بدورها في ضبط الجماعات المسلحة ووصل بها الحال الى التواطؤ معها لتحقيق مصالح شخصية.

يأتي ذلك فيما يعاني المواطنون في المحافظة من انعدام الخدمات الأساسية وتهميش المواطنين، في ظل تفرغ هذا الجماعات لاقتحام الموسسات وابتزاز المسؤولين والتجار والمواطنين للحصول على جبايات مالية على غرار عصابة الحوثي "وكلاء أيران" في اليمن.