ظاهرة الغش أبرز تحدياتها .. امتحانات الشهادة الثانوية تنطلق اليوم في 14 محافظة تحت سيطرة الحكومة

تبدأ اليوم الأحد امتحانات الشهادة الثانوية العامة في المحافظات المحررة الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

وقالت وزارة التربية والتعليم في العاصمة المؤقتة عدن ان نحو 90 ألف طالب وطالبة سيشاركون في امتحانات الشهادة الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي للعام الدراسي 2024/2023 في 14 محافظة تقع تحت سيطرة الحكومة.

وأوضحت الوزارة في بيان أن اللجنة العليا للاختبارات قد استكملت عبر لجانها الإشرافية والفرعية كافة التحضيرات والترتيبات الفنية واللوجستية من خطة التهيئة والإعداد لاختبارات الشهادة الثانوية العامة للعام الجاري في الداخل والخارج.

وشددت اللجنة العليا للاختبارات بالالتزام بضواط ولوائح العملية الاختبارية، وعدم دخول أي طالب للمراكز الاختبارية الا برقم الجلوس، والتأكيد في ذات الوقت بالوقوف بكل حزم تجاه أي مركز اختباري لا يلتزم بضوابط العملية الاختبارية.

وحثت وزارة التربية والتعليم أولياء الأمور على توفير الأجواء الملائمة لأبنائهم بما يمكنهم من مراجعة دروسهم وحصد مراتب متقدمة، داعية الطلاب والطالبات المتقدمين التوفيق والنجاح في تحصليهم العلمي والدراسي

وتمثل ظاهرة الغش في الامتحانات اهم مشكلة تواجهها الوزارة في ظل تردي الاوضاع الامنية في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة.

وتعتبر ظاهرة الغش في امتحانات الشهادة الثانوية العامة من الظواهر التي تشكل تحديًا كبيرًا للنظام التعليمي في اليمن خصوصا منذ انهيار مؤسسات الدولة جراء انقلاب عصابة الحوثي على الدولة عام 2014.

وترجع أسباب هذه الظاهر الى عدة اسباب ابرزها:

ضعف التحصيل الدراسي ولجوء بعض الطلاب  للغش لتعويض نقصهم في التحصيل الدراسي أو عدم استعدادهم الجيد للامتحانات.

والفساد الإداري والذي يتسبب في بعض الأحيان، بتواطؤ من بعض المعلمين أو المسؤولين في تسهيل عمليات الغش.

بالإضافة الى نقص الوعي القيمي والأخلاقي الذي يجعل الطلاب والمسؤولين على العملية التعليمية يتجاهلون اهمية الالتزام بالوعي وبالقيم الأخلاقية والأمانة والنزاهة في الاشراف على عملية الامتحانات.

وتتطلب معالجة هذه الظاهرة - وفق مختصين- جهودًا متكاملة تشمل تعزيز الوعي الأخلاقي بين الطلاب وأهمية الأمانة في الامتحانات،  وتحسين جودة التعليم بحيث يتمكن الطلاب من التحصيل الجيد دون الحاجة للغش.

إلى جانب تطبيق قوانين صارمة لمكافحة الغش وتفعيل الرقابة الجادة خلال الامتحانات وتحسين بيئة التعليم والتعلم.

واشاروا الى ان هذه الخطوات تعتبر جزءًا من الحلول الممكنة للتغلب على هذه الظاهرة والحفاظ على نزاهة النظام التعليمي في اليمن.