Image

ستتسبب بتصدع وانهيار الحكومة .. مخاوف من تقديم تنازلات حكومية للحوثيين في مشاورات مسقط

حذَّر سياسيون وناشطون من إقدام الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، على تقديم تنازلات لصالح عصابة الحوثي " وكلاء إيران " في المشاورات المزمع انطلاقها اليوم الأحد في العاصمة العمانية مسقط.

و أعلنت الحكومة اليمنية مشاركتها في مشاورات مسقط اثر ضغوط سعودية مورست عليها، وذلك بعد رفضها المشاركة فيها واشتراطها تنفيذ المليشيا التزامات سابقة، سبق أن تعهدت بها

ومن المقرر ان تناقش مشاورات مسقط الملفين الإنساني والاقتصادي في ظل مخاوف من تقديم الحكومة مزيدًا من التنازلات لصالح عصابة الحوثي وتمكينها سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا.

وقال مراقبون للشأن اليمني، ان توقيت المفاوضات وربطها مع سلسلة الإجراءات المالية المتتالية، التي أنهكت الحوثي إقتصادياً ، يؤشر إلى أن ضغطاً مورس على الحكومة ، للانخراط بمناقشة ملفين لا علاقة لهما ببعض "الأسرى والملف الإقتصادي" ، ما يعني أن القضية الإنسانية التي كانت مساراً منفصلاً وقائماً بذاته ، تتحول إلى أداة للإبتزاز وفرض تنازلات حكومية إجبارية إزاء القرارت النقدية.

وأشاروا إلى أن عصابة الحوثي تناور بشأن إلغاء إجراءات البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن الهادفة إلى إستعادة مركز الثقل والسيطرة على حركة تدفق الأموال ، وإحكام الرقابة على حركة النقد ،  وتجفيف مصادر تمويل آلة الحرب الحوثية، حد تعبيرهم.

واعتبروا أن تراجع الحكومة الشرعية عن قراراتها الخاصة بنقل مراكز البنوك وموسسات الدولة قي قطاع الاتصالات والخطوط الجوية اليمنية وغيرها من القطاعات سيمثل بداية النهاية لانهيار الحكومة وتصدعها وفقدان ثقة المواطنين بقراراتها.