Image

بين فصيلين مسلحين .. اشتباكات مسلحة تسببت بوقوع إصابات وحالة هلع في عدن

ذكرت مصادر محلية في العاصمة المؤقتة عدن، بأن اشتباكات مسلحة دارت مساء الاحد، في محيط أحد المطاعم السياحية في المدينة، على خلفية السلاح المنفلت الذي تشهده المدنية منذ سنوات.

وأفادت، بأن الاشتباكات التي دارت بالقرب من مطعم المراسيم في مديرية المنصورة، مساء الاحد، تسببت بوقوع عدد من الأصابات المتفاوتة، وأضرار مادية كبيرة خاصة في السيارات التي كانت مركونة في محيط المطعم، إلى جانب تسببها بحالة من الهلع والرعب في اوساط العوائل من زبائن المطعم الذين كانوا حاضرين وقت الاشتباكات.

وأوضحت المصادر، بأن الاشتباكات وقعت بين قائد     قوات أمنية طوارئ القطاع الثامن   المدعو عبدالله الفنجري، وأحد جرحى قوات الوية العمالقة، على خلفية سرقة سيارته من قبل مرافق يتبع المدعو "الفنجري" تم التعرف عليه بعد ان جمعتهم الصدفة في المطعم.

وعند مواجهة السارق بالتهمة، أكدها ورفض إعادة السيارة لصاحبها، في حين قام المدعو عبد الله الفنجري بتهديد مالك السيارة الحقيقي، وإطلاق النار عليه مباشرة لتندلع اشتباكات بين الجانبين رغم اكتظاظ المكان بالزبائن الذين أصابتهم حالة من الهلع والخوف خاصة في اوساط النساء والأطفال.

وتعيش عدن والمدن المحررة، انتشارًا كبيرًا للتشكيلات المسلحة التي تم إنشاؤها على خلفية الفوضى وعمليات مقاومة مليشيات الحوثي الارهابية "وكلاء ايران" منذ العام 2015، والتي ادت لتشكيل كيانات وجماعات مسلحة من عناصر مدنية ومسلحين قبليين وعصابات اجرامية، وتم إضفاء عليها صفات أمنية وعسكرية، ومنحها مناصب ورتب رغم عدم معرفتها بالقواعد العسكرية والأمنية.

ووفقًا لمصادر محلية، فإن تلك التشكيلات التي تنتشر ليس فقط في المناطق المحررة بل وفي مناطق الحوثيين، تشكل تهديدًا حقيقيًا على أمن وسلم المجتمع، خاصة وأن تلك العناصر ليس لديها دراية بالقواعد والعمل العسكري والأمني، بل تم تدريبها في دورات على كيفية استخدام أنواع من الأسلحة لمواجهة الحوثيين.

وقد تم منح تلك العناصر المسلحة رتب ومناصب وأسلحة من كيانات مثل الإصلاح والحوثيين  ، لتمارس مهام القوات النظامية والأمنية التي تم حلها واهمالها، فيما بدأت مساوئ تلك التشكيلات تظهر على هيئات ارتكاب جرائم قتل وسطو على اراضي وتقطع وفرض جبايات وغيرها من الاعمال المنافية لاخلاق الجندية المتعارف عليها دوليًا.