Image

عقد اجتماع بمشاركة قيادات بارزة وسط تخبط أمني في المدينة.. الكشف عن تحركات وترتيبات حوثية بمشاركة المخلافي لاستهداف المناطق المحررة بتعز

أفادت مصادر مطلعة في محافظة تعز "جنوب غربي البلاد"، بوجود تحركات وترتيبات تجريها مليشيات الحوثي الارهابية "وكلاء ايران" في منطقة الحوبان شرقي المدينة و منطقة جمارك سقم، باشراف قيادات حوثية بارزة، بحضور المدعو غزوان المخلافي الفار من وجهالعدالة بمناطق الشرعية.

وذكرت المصادر، بأن المخلافي استدعى خلال اجازة عيد الاضحى المبارك عناصر تابعه له من مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة حزب الاصلاح "الاخوان" والمعروفة بالمناطق المحررة، وتم الاجتماع بهم في مدينة القاعدة التابعة إداريا لمحافظة إب حيث يقيم غزوان منذ فراره من تعز.

واشارت المصادر، بأن الاجتماع شارك فيه قيادات حوثية بارزة بينهم "عبد الله النواري، المشرف الحوثي العام على محافظة تعز، وفضل أبو طالب، المشرف الأمني للجماعة والمسؤول عن قطاع الأراضي والعقارات في المحافظة و احد عملاء المخابرات الايرانية البارزين، وقاسم الحمران، المشرف على التجنيد والتحشيد، ونور الدين المراني، منتحل صفة وكيل محافظة تعز، وهو أحد القيادات الميدانية المهمة في صفوف الحوثيين.

ووفقًا للمصادر، فإن الاجتماع كرس لرسم مخطط للمرحلة التي تعقب فتح الطرق، وتنفيذ العديد من المهام في اطار المرحلة المقبلة، والتي تعمل مليشيات الحوثي بالتنسيق مع عناصر لها متواجدة داخل المناطق المحررة، لتنفيذ العديد من المهام والاعمال التي لم يعرف طبيعتها حتى اللحظة.

غزوان يدعي انجاز المهمة
غزوان الرجل المشبوه والمدعوم سابقا من قيادات محور تعز على خلفية علاقة المصاهرة مع قيادات بارزة فيه، نسب مبادرة فتح معبر الكمب لنفسه، من خلال منشور على حسابه في "فيسبوك"، ان ذلك جاء نتيجة جهود بذلها بين صنعاء وتعز لرفع الحصار وتخفيف معاناة المواطنين.

منشور غزوان، اعتبره مراقبون بأنه نوع من التلميع والدعاية له، وانه جاء بتشجيع من قيادات الحوثي التي ترسم له دورًا كبيرًا في المستقبل بشأن تعز، الأمر الذي يؤكد ذلك قوله في منشوره " منذ فترة حوالي اربعة أشهر ونحن طالعين نازلين صنعاء وتعز ولقاء قادة من هنا وقادة من هناك، وتم بحمدلله النجاح وتقبل مننا موضوع فتح طريق مدينة تعز من جولة القصر".
وتابع: " تقبلوا مننا هذا الاقتراح تقديرًا لي وابناء محافظتنا محافظة تعز، من قبل قيادة صنعاء القيادة الحكيمة التي تبادر في فتح الحصار وبدون اي شروط او ممتطلة في حسن نوايا نتمني من قيادة تعز الذين في الداخل ان يصلحوا النوايا ويقدرون تعب المواطنين أبناء تعز ويبادروا في فتح الطريق من جانبهم".


تحذيرات من الحوبان
وكانت مصادر محلية في منطقة الحوبان التي تتمركز فيها قيادات الحوثي التي تدير محافظات تعز ولحج واب والضالع، والمناطق الساحلية التابعة لمحافظة تعز ولحج، افادت بوجود تحركات مشبوهة لعناصر حوثية شوهدت وهي تتنقل في المنطقة بمواكب من عدة عربات وأطقم عسكرية خلال فترة اجازة عيد الاضحى.

ووفقا للمصادر، فإن التحركات تنبأ بوجود تحركات واعمال مشبوهة قد تهدد المناطق المحررة في تعز خلال الفترة المقبلة، دون معرفة طبيعة تلك الاعمال التي تخطط لتنفيذها خلايا وعناصر حوثية بالتنسيق مع عصابة المدعو غزوان المخلافي الذي اسند له تلك المهمة من قبل الحوثيين.

بدء تنفيذ المخطط
ووفقا لمصادر محلية في مدينة تعز "المحررة"، فإن الأيام القليلة الماضية شهدت نموًا كبيرًا في حركة بيع وشراء العقارات من قبل القادمين من الحوبان إلى المدينة، مشيرة إلى شراء منازل وعمارات بملايين الريالات والسعودي تم شراؤها من أسر وعائلات قدموا من الحوبان بحجة الاستقرار في المدينة بدلا من المناطق التي كانوا فيها بالحوبان شرق تعز ومدينة القاعدة التابعة لمحافظة إب والقريبة من الحوبان.

ووفقا للمصادر، فإن عملية البيع والشراء تركزت في منطقة الضربة التي تقع في اطارها معظم مقرات ومنازل قيادة تعز الحالية، وفي منطقة بير باشا الاستراتيجية التي تربط الجبهات الغربية التي تسعى مليشيات الحوثي لاختراقها من خلال مبادرة فتح طريق الخمسين – عصيفرة التي ترفض فتحها الجهات الحكومية باعتبارها مخطط عسكري يستهدف مواقع الجيش في الدفاع الجوي وشارع الثلاثين.

انفجارات مجهولة 
وكانت المناطق المحررة شهدت خلال الأيام التي تلت فتح معبر جولة القصر – الكمب، وقوع انفجارين مجهولين سمع صوتهما في جميع ارجاء المدينة، الأول استهدف منطقة قريبة من "جبل القاهرة"، واخر في منطقة بير باشا، دون الافصاح عن الاسباب وما نتج عنهما.

وفيما توقعت مصادر محلية، بأن يكون هناك عمليات حوثية هدفها بث الرعب والهلع في اوساط سكان المناطق المحررة من خلال تفجيرات لقنابل ومتفجرات صوتية في وسط الاحياء، في اوقات السكينة، لاحداث حالة من الفزع والرعب وارباك الجهات الحكومية.

دعوات للتسامح 
ومن ضمن المخطط الذي تم الكشف عن بعضها من قبل ناشطين، القيام بعمليات تنسيق من قبل قيادات حوثية او تابعة لها من ابناء تعز، مع جهات وشخصيات ومكونات داخل المناطق المحررة لاحداث فجوة وشرخ في صفوف مكونات الشرعية هناك لصالح مشروع الحوثيين و من خلفهم ايران.
وذكرت مصادر محلية، بأن اليومين الماضيين شهدت دعوات من قبل خطباء مساجد في المناطق المحررة للتسامح وتوحيد الصف لمواجهة العدوان الاسرائيلي ضد غزة، وهي نفس الدعاية والشعارات التي تستغلها مليشيات الحوثي ضج ابناء المناطق الواقعة تحت سيطرتها، منذ بداية الحرب على غزة لتقوية شعبيتها وحشد مقاتلين لتعزيز جبهاتها.
تلك الدعوات لاقت سخطًا وغضبًا واستياءً شعبيًا واسعًا في المناطق المحررة، واعتبروها خيانة لدماء الشهداء والضحايا اليمنيين الذين سقطوا علي يد الحوثيين منذ حروبها الستة في صعدة وصولًا إلى ما نحن اليوم عليه في معظم المناطق، وما ممارسته تلك الجماعة بحق اليمنيين على مدى عقود من الزمن، محذرة من خداع الشعب تحت مثل تلك الدعوات التي تستخدم المصطلحات الدينية لدغدغة مشاعر المواطنين لتمرير مخططات الحوثيين في مناطقهم.

تخبط أمني لمحور تعز
وفي الطرف الآخر تواصل قوات محور تعز والجهات الأمنية الواقعة تحت سيطرة عناصر الاصلاح في المناطق المحررة، تخبطها منذ فتح معبر جولة القصر – الكمب، اتضح ذلك من خلال العمليات التي نفذتها ضد القادمين من مناطق الحوثيين إلى المدينة.
وذكرت مصادر حقوقية، بأن قوات امن المحور والاجهزة الامنية التابعة للاخوان، قامت بالقبض على اشخاص لمجرد الاشتباه بهم، وادعت انها كشفت "طلاسم سحر" يستخدمها الحوثيين في حروبهم واقتحامهم للمناطق منذ بداية الانقلاب وشن الحروب ضد اليمنيين في نهاية العام 2014.
كما قامت بالقبض على اشخاص من ابناء المناطق المحررة في تعز، كانوا يعيشون في مناطق الحوثيين خاصة في صنعاء، عند عودتهم لزيارة اسرهم بعد اعوام من الانقطاع جراء اغلاق الطرق، بحجة انهم لم يقومون بزيارات سابقة خلال فترة العشر سنوات الماضية، وذلك بتهم جاهزة "متحوث" او خلايا حوثية، وهي تنم عن تخبط قيادة السلطة التابعة للإخوان في ظل انتشار الكثير من التحذيرات من مساعي الحوثيين التي ستعقب عملية فتح المعبر.
كما قامت تلك الجهات التابعة للإخوان بفتح سجون سرية جديدة في المدينة تقع تحت مبانٍ تم مصادرتها او الاستيلاء عليها خلال الفترة الماضية، لتكون مقرات جديدة لعملية التحقيق والاعتقال التي ستطال أي عناصر مشتبهة سيتم الدفع بها من قبل الحوثيين إلى المناطق المحررة.

تحذيرات متواصلة
إلى ذلك، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي المزيد من التحذيرات التي اطلقها اليمنيين على خلفية فتح معبر جولة القصر – الكمب المفاجئة من قبل الحوثيين، داعين ابناء تعز وقيادة المحافظة والمحور والاجهزة الأمنية والمجتمع المدني، وجميع المعنيين إلى رفع الجاهزية بكل صدق وأمانة واخلاص وشرف بعيدا عن تصفية الحسابات او منافع شخصية او استغلال لأغراض خاصة او فساد أو تخوين ولا انتقام ولا تلاعب لمواجهة كل ما يهدد المناطق المحررة والمدنية والسكينة  والسلام الاجتماعي فيها.
كما دعوهم إلى رفض كل اشكال التحالفات مع الاعداء، او فرض طرف على حساب المجتمع، والوقوف صفا واحدا ضد كل من يفكر المساس بتعز المدنية ورفض أي مخططات خبيثة تسعى لتدميرها بعد فشلها في استخدام القوة في تحقيق ذلك.