Image

بعد غرق سفينة ثانية .. مجموعة شحن تحث على اتخاذ إجراءات عاجلة في البحر الأحمر لوقف هجمات الحوثيين

قالت مجموعات بارزة في قطاع الشحن ،الأربعاء، إنه يتعين اتخاذ إجراءات عاجلة في البحر الأحمر لوقف هجمات جماعة الحوثي   "وكلاء ايران"، على السفن التجارية، وذلك بعد غرق سفينة ثانية.

وجاء في بيان مشترك لأكبر الاتحادات بقطاع الشحن في العالم أنه "من المؤسف أن يتعرض البحارة الأبرياء للهجوم بينما يؤدون فقط وظائفهم الحيوية التي تحافظ على دفء العالم وتمده بالمأكل والملبس".
وأضاف البيان: "يجب أن تتوقف تلك الهجمات فورًا. ندعو الدول ذات النفوذ في المنطقة إلى حماية بحارينا الأبرياء وإلى تهدئة الوضع في البحر الأحمر على وجه السرعة".

وأكد عمال إنقاذ ،الأربعاء، غرق ناقلة الفحم (توتور) المملوكة لشركة يونانية بعد استهدافها في البحر الأحمر من جماعة الحوثي الأسبوع الماضي.

وذكرت المصادر، أن السفينة تعرضت للاستهداف باستخدام صواريخ وقارب مسيّر ملغوم. ونُشرت قوات بحرية دولية للدفاع عن السفن التي لا تزال تبحر عبر البحر الأحمر، لكن الهجمات زادت بوتيرة ملحوظة.

وذكرت مصادر في قطاع التأمين ،الاربعاء، أن هناك مخاوف متزايدة أيضًا حيال استخدام الحوثيين للقوارب الهجومية المسيّرة. وقال مصدر: "التصدي لها أصعب وهي أكثر فتكًا على الأرجح لأنها تستهدف السفن من الأسفل". 
وأضاف: أن "الصواريخ تسببت بالأساس، حتى وقتنا هذا، في أضرار بأسطح السفن وهياكلها العلوية".

وقال مونرو أندرسون، رئيس العمليات في (فيسيل بروتيكت) المتخصصة في التأمين ومخاطر الحرب البحرية إن الحوثيين شنوا 10 هجمات منذ بداية يونيو /حزيران مقارنة بخمس هجمات في مايو/ أيار.
وأضاف: أن "أول استخدام ناجح لقارب مسيّر يمثل تحديًا جديدًا للشحن التجاري في بيئة معقدة بالفعل". وأوضحت مصادر في القطاع أن علاوات التأمين ضد مخاطر الحرب، والتي تُدفع عندما تبحر السفن عبر البحر الأحمر، اقتربت من 0.7 بالمئة من قيمة السفينة في الأيام القليلة الماضية من نحو واحد بالمئة في وقت سابق من العام الجاري.

ورجحت المصادر أن ترتفع تكاليف التأمين بعد غرق سفينة ثانية وما سينتج عن ذلك من خسائر، مما سيؤدي إلى تكاليف إضافية بمئات الآلاف من الدولارات لكل رحلة.
وقال ستيفن كوتون الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل :"إن أفضل وسيلة لحماية البحارة هي أن تحول السفن مسارها وتدور حول قارة أفريقيا".
وأضاف "نرحب أيضا بمرافقة السفن وتوفير الحماية لها بواسطة القوات البحرية، الأمر الذي سيقلل مخاطر تعرض السفن للاستهداف".

وتواصل مليشيات الحوثي الارهابية "وكلاء ايران"، منذ نوفمبر 2023، استهداف السفن التجارية والملاحة في البحر الأحمر والمنطقة مدعومة من ايران، بصواريخ ومسيّرات بحجة دعم الفلسطينيين في غزة، الا انها تنفذ مخططات ايرانية في المنطقة.
ومنذ ثمانية أشهر قامت الجماعة بالقرصنة على سفينة "غلاكسي التجارية" واحتجزت طاقمها، فضلًا عن هجماتها التي تسببت بمقتل ثلاثة بحارة، وغرق سفينتين تجاريتين في البحر الأحمر الذي بات مهددا بكارثة بيئية، فيما لم تؤدي هجمات الحوثي الايرانية إلى مقتل أو اصابة أي من الجنود الأمريكيين او الغربيين المشاركين في تحالف حماية الملاحة في البحر الأحمر.