الحقيقة كلمة مرة .. أهلًا بكم في أحضان الجمهورية .. أهلًا بكم في تعز

01:58 2024/06/19

تعز ترحب بالجميع ، وتعز وطن من لا وطن له ، وحام لمن لا حام له ، وتلك حقيقة ولكن...

عبارات الترحيب سنشهدها تملأ الجدران وستواجهنا عند كل وجهة ، لكنها تحمل في طياتها تفاصيل لا بد من الإشارة إليها ،
في انها وقتية الى حين يبدأ المواطن المرحب به بالمطالبة بحقوقه ، هنا تتغير المعادلة ،
ولعل حالة المواطن خليل عبدالوهاب كانت ضمن من تم الترحيب بهم ، لكن سرعان ما تحوّل ذلك الى اختطاف وإرهاب فور وصوله لتفقد منزله في حي الدحي ..

خليل ليس مشكلة ، المشكلة متعلقة باستعادة منزله ،
وفي ذلكم خطر أمني ، إذ كل مواطن يعود إلى منزله يشكل خطر ويمثل خلية يجب التعامل معها بالقوة الغاشمة وفق المفاهيم الأمنية للعقلية الإخوانية ،
احدهم رد بكل صفاقة :
(لماذا هرب من تعز كل هذة المدة لو لم يكن مطلوب امنيا؟ ).
فخليل ليس الوحيد فهناك حالات قبله بلا حساب ولعل  العقيد الصعر ضابط مرور في تعز لعقود نموذج للنازح ايام الحرب والنائي بنفسه عن ويلاتها ، والعائد لترميم منزله في العرضي، في ظل الشرعية، زج به في السجن دون احترام لرتبته او سنه او دماثة أخلاقه . 

من حق اي من ابناء تعز العودة لكن بدون تحميل سلطة الأمر الواقع أي أعباء ، فلا يحق له ، اي النازح العائد ، المطالبة بمنزله المحتل ، أو أي حقوق أخرى متعلقة به ، كالإخلاء ، أو الإيجارات، أو الأثاث ، أو الترميم ، أو حتى الدخول لتفقد آثار الحرب أو العبث .

الخلاصة، خليل عليه توقيع التزام بالمغادرة ، وعدم العودة إلى منزله للضرورة الأمنية كشرط لإطلاقه وإغلاق ملفه الذي اعده عاقل خلال دقائق ..

وحتى نحافظ على شعاراتنا ، على رئيس محكمة استئناف تعز تكلبف لجنة للحراسة القضائية تتولى استلام جميع ممتلكات النازحين والحفاظ عليها إلى حين عودة أصحابها وتسليمها لهم بشكل رسمي وقانوني منعًا للابتزاز والتحرشات ، وكفى الله المؤمنين شر القتال ..

وأهلًا بكم في أحضان الجمهورية .. أهلًا بكم في تعز .