Image

خبراء: كان بإمكان إسرائيل استخدام أسلحة أصغر لتجنب سقوط قتلى مدنيين في الغارة على رفح جنوبي غزة

تساءل خبراء دفاع بعد مراجعة صور أنقاض خلفتها غارة جوية إسرائيلية وأشعلت حريقا داميا في مخيم للنازحين الفلسطينيين مؤخرا حول عدم استخدام إسرائيل أسلحة أصغر وأكثر دقة.

وقال خبراء الدفاع إن القنابل المستخدمة كانت على الأرجح أمريكية الصنع بناء على الصور التي تظهر علامة مميزة تخص مزودي الحكومة الأمريكية على قطع منفجرة ومن خلال صور الأقمار الصناعية لموقع الأنقاض.

"وول ستريت جورنال": إسرائيل تسعى لتبرير عملية رفح بادعاءات حول وجود أنفاق مع مصر

وقتلت غارة إسرائيلية يوم الأحد أكثر من 45 شخصا كانوا يحتمون في مخيم النزوح بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة وأثارت إدانة دولية.

وأفاد خبراء الدفاع بأنه حتى أصغر الذخيرة التي تطلقها الطائرات المقاتلة قد تكون كبيرة للغاية عندما يكون المدنيون بالقرب منها بسبب كيفية انفجارها كما أنه يمكنها أن ترسل شظاياها بعيدا.

وبناء على تلك الصور وصور الأقمار الصناعية للحطام، ذكر خبيران دفاعيان أن القنابل المستخدمة كانت على الأرجح أمريكية الصنع ذات قطر صغير من طراز "جي بي يو - 39" وتزن 113 كيلوغراما.

وعلى الرغم من أنها أصغر من العديد من الأسلحة الأخرى التي قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل، إلا أن هذه القنابل قادرة على إحداث مجموعة واسعة من الأضرار.

خبراء يكشفون نوعية ومصدر القنبلة التي قصفت مخيم النازحين في رفح وقتلت العشرات

وفي السياق، قال تريفور بول فني تدمير الذخائر المتفجرة السابق بالجيش الأمريكي: "لديك في الأساس قنبلتان تم استخدامهما ويمكن للشظايا الناتجة عنهما أن تنتقل لمسافة 600 متر في منطقة مكتظة بالسكان.. هذا لا يوضح ما إذا كانوا حاولوا الحد من الخسائر البشرية".

وأضاف بول أن الرقم التسلسلي الموجود على الحطام الظاهر في الصور يحدد الذخائر بأنها قنبلة "جي بي يو -39" تزن 250 رطلا.

كما ذكر بول وكذلك مارك كانسيان العقيد المتقاعد في قوات الاحتياط في مشاة البحرية وكبير مستشاري مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، أن موقع الحطام في غزة يشير إلى احتمال أن تكون القنابل معدة للانفجار قبل الارتطام، ما يضمن مقتل الأهداف المقصودة ولكنه قد يؤدي أيضا إلى حدوث وفيات غير مقصودة.

وأظهرت الصور حفرة صغيرة تم العثور فيها على شظايا.

غوتيريش يدين الضربة الإسرائيلية في رفح ويدعو إلى وضع حد "للفظائع"

ويشير الخبراء إلى أنه يمكن تعديل إعدادات فتيل القنبلة "جي بي يو-39" لتنفجر عند الاصطدام ما قد يؤدي إلى إحداث حفرة في الموقع أو إعدادها لانفجار مؤجل إذا كان الهدف هو جعلها تخترق الهدف بشكل أعمق أولا.

هذا، وزعمت إسرائيل أنها تحقق في الهجوم، لكنها تقول إن أهداف حركة حماس كانت على بعد 1.7 كيلومتر من منطقة إنسانية معلنة وإن مراجعتها قبل الهجوم لم تحدد أي ضرر متوقع للمدنيين غير أن النازحين كانوا منتشرين في جميع أنحاء المنطقة ولم تأمر إسرائيل بالإخلاء.

ولم تحدد إسرائيل القنابل التي استخدمتها، لكن الأدميرال دانيال هغاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أكد أن قواته اختارت أصغر ذخيرة يمكن أن تحملها طائراتها مع 17 كيلوغراما من المواد المتفجرة لكل منها وأن انفجارا ثانويا غير مقصود ربما كان السبب وراء الحريق.

المصدر: أ ب