Image

كيف تستغل عصابة الحوثي الوظيفة العامة لخدمة أجنداتها الطائفية؟

تواصل عصابة الحوثي "وكلاء إيران" تنفيذ برامج تدريبية لكوادر الجهات الحكومية، عن خطابات ومحاضرات زعيمها.

وبثت وكالة سبأ بنسختها الحوثية، خبرًا عن تنفيذ وزارة حقوق الإنسان في حكومة صنعاء الغير معترف بها دوليًا، برنامجًا تدريبيًا عن محاضرات زعيم عصابة الحوثي عبد الملك الحوثي تحت مسمى " من دروس عهد الإمام علي لمالك الأشتر ".

واعتبر ناشطون إن إقامة مثل هذه البرامج التدريبية لموظفي الدولة يأتي في سياق حوثنة الوظيفة العامة، وتطييف المجتمع وصبغه بصبغة طائفيّة لا علاقة لكوادر الجهات الحكومية بها.

وأشاروا إلى أنه في الوقت الذي يتفشى فيه الفساد بشكل مخيف في مختلف مفاصل الدولة في مناطق سيطرة عصابة الحوثي، ويتم فيها نهب موارد الدولة بشكل كبير جدًا، وحرمان الموظفين من رواتبهم منذ أكثر من 9 أعوام، تأتي عصابة الحوثي لتحاضر الموظفين عن الصبر والجهاد ونظافة اليد وغيرها من الأخلاقيات التي لا تطبقها في حياتها العملية.

وخلال السنوات الماضية ربطت عصابة الحوثي الوظيفة العامة لخدمة أهدافها الطائفية، وذلك من أجل تعزيز سيطرتها على مفاصل الدولة، وتحقيق أهدافها الطائفية والسياسية على حساب الكفاءة والمصلحة العامة.

وفي هذا السياق، انتهجت عصابة الحوثي العديد من الممارسات لتحقيق ذلك، تمثَّلت في تعيين الأفراد الموالين لها في المناصب العامة المهمة، واستبدلت الكفاءات والمتخصصين بأفراد ينتمون إلى جماعتها، بالإضافة إلى أنها أنشأت برامج تدريبية ودورات تأهيلية تركز على الأيديولوجية الطائفية.

واستغلت عصابة الحوثي الوظيفة العامة لتوزيع الموارد والامتياز بين قياداتها وأنصارها بما يعزز ولاءهم لها.

كما مارست التمييز ضد من لا يتبع أيديولوجيتها، مما أدى إلى تهميش وإقصاء شريحة واسعة من المجتمع من الوظائف العامة، وفق تقارير حقوقية  .

وقبل سنوات، سعت عصابة الحوثي من خلال تطبيق مدونة السلوك الوظيفي لتعزيز سيطرتها على مؤسسات الدولة، وإحكام قبضتها على موظفي الجهات الحكومية.

حيث تُعدُّ هذه المدونة جزءًا من أجندات عصابة الحوثي لتعزيز سيطرتها على الجهاز الإداري للدولة، وضمان ولاء الموظفين لأهدافها وتوجهاتها .