Image

بسبب الصراع على المساجد .. تحذيرات من موجة عنف جديدة في تعز

حذّر ناشطون من موجة عنف جديدة في محافظة تعز الواقعة تحت سيطرة الحكومة، جراء الصراع على السيطرة على المساجد بين الجماعات الدينية المسيسة بتعز .

وقال ناشطون، إن الصراع الديني والحزبي حوَّل مساجد تعز إلى أشبه ما تكون بثكنات لهذا الفصيل أو ذاك.

لافتين إلى أن من يسيطر على المساجد يسيطر على الشارع ويتحكم بالمسيرات والمظاهرات، وهنا جوهر المشكلة. حد تعبيرهم.

وأشاروا إلى أن مساجد مدينة تعز أصبحت مُقسَّمة ك" قسمة ورثة " بين حزب الإصلاح وجماعات السلفيين والدعوة، ووصل الأمر في بعض المساجد أن أصبحت فنادق دينية للبعض،  ومراكز سيطرة للبعض الآخر.

وأكدوا، أن هذا الوضع ينذر بدورات عنف جديدة في المستقبل القريب بين أتباع هذه الجماعات كما حدث خلال الأيام الماضية .

وأشاروا إلى أن نتيجة هذا التخندق سيكون لا محالة القتل والخراب للمواطن والمجتمع، لافتين إلى أن استثمار الجهل شغال بوتيرة عالية بين أوساط المجتمع من قبل هذه التيارات التي حوَّلت المساجد إلى أماكن للسيطرة والتحكم بمشاعر الناس وعقولهم وتوظيفها لخدمة مشاريعهم السياسية.

ونوَّهوا إلى أنه ونتيجة لأن المجتمع غير قادر على مواجهة هذه الجماعات خوفًا من التكفير، وصولًا إلى الاعتداءات، فقد وصل الحال إلى أن أغلب الناس تركوا الصلاة في هذه المساجد التي أصبحت خالية من المصلين بعد أن تحولت لفروع للأحزاب السياسية.

و دعا الناشطون، السلطة المحلية ومكتب  الأوقاف والإرشاد بمحافظة تعز بالعمل على إعادة تنظيم قطاع المساجد وفق القانون، وإعادة النظر في تدخلات مكتب الأوقاف بتعز، لما فيه سلامة عقول الأجيال من الشحن المذهبي والتسييس الديني، حد قولهم.