اجتياح جنين يتواصل لليوم الثالث
تتواصل عملية الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها في شمال الضفة الغربية، والتي أدت إلى مقتل تسعة أشخاص بينهم طبيب ومعلم وطالب، لليوم الثالث على التوالي، بالتوازي مع اقتحامات لمناطق أخرى بالضفة التي تشهد تصعيداً نوعياً منذ اندلاع الحرب في غزة.
وأكد مراسل وكالة فرانس برس سماع دوي انفجارات وإطلاق نار في داخل مخيم جنين للاجئين، بينما أطلق الجنود النار من آلياتهم المدرعة على شبان ملثمين وسط المدينة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت مقتل تسعة أشخاص وإصابة 24 شخصاً بينهم 4 إصابات خطيرة منذ الثلاثاء.
وأكد الجيش الإسرائيلي وقوع تبادل لإطلاق النار بين قواته ومسلحين، مشيراً إلى أنه صادر معدات عسكرية وعثر على عبوات ناسفة مزروعة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه استلمت جريحاً مصاباً بالرصاص في مناطق مختلفة من جسده بمخيم جنين. وأكد في بيان لاحق منفصل أن «قوات الاحتلال تحتجز سيارات الإسعاف أمام مدخل مركز إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين». واعتقلت القوات الإسرائيلية عدداً من الفلسطينيين بينهم سيدة، وفجرت أجزاءً من منزل في المخيم.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن «قوات الاحتلال اعتقلت عدداً من الفلسطينيين وألحقت دماراً في عشرات المنازل خلال عمليات التفجير والتخريب التي تنفذها خلال عدوانها المستمر على مخيم جنين لليوم الثاني على التوالي».
ووفق الوكالة، «تواصل قوات الاحتلال شن حملة مداهمات واسعة في المخيم وأطرافه، تتركز في مناطق الهدف والجابريات وخلة الصوحة، وتواصل تعزيزاتها العسكرية في المدينة ومخيمها، وسط اندلاع مواجهات عنيفة».
واقتحمت القوات الليلة قبل الماضية مخيم عايدة شمال بيت لحم، وداهمت عدداً من المنازل واعتقلت الأسيرة المحررة حنين مساعيد.
كما اقتحمت بلدة نعلين غرب رام الله، ومخيم الفوار جنوب الخليل، ومنطقة وادي الهرية في الخليل، وقرية زعترة شرق بيت لحم، ومدينة قلقيلية.