قاضية عيَّنها ترامب تنظر في إسقاط تهمه بقضية الوثائق السرية
عقدت قاضية في ولاية فلوريدا جلسات استماع، أمس، للنظر في طلبات تقدم بها الرئيس السابق دونالد ترامب ومتهمين معه لإسقاط التهم الموجهة إليهم بجرم سوء التعامل مع وثائق سرية.
وعُرضت الطلبات أمام القاضية آيلين كانون في محكمة فورت بيرس بولاية فلوريدا التي كانت قد أرجأت محاكمة ترامب الجنائية في هذه القضية إلى أجل غير مسمى.
وتقدم محامو ترامب بالطلبات لإسقاط الدعوى ضد الرئيس السابق الذي يسعى لاستعادة البيت الأبيض في نوفمبر والمتهمين معه مساعده الخاص والت نوتا ومدير منتجعه في مارالاغو وكارلوس دي أوليفيرا.
ودفع ترامب، في يونيو، ببراءته من التهم الفدرالية الموجهة إليه في فلوريدا بالاحتفاظ بشكل غير قانوني بمعلومات عسكرية سرية والتآمر لعرقلة العدالة والإدلاء ببيانات كاذبة.
ووفقاً للائحة الاتهام احتفظ ترامب بالملفات السرية التي تضمنت سجلات من البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الأمن القومي دون حماية في مقر إقامته في مارالاغو، كما أحبط الجهود الرسمية لاستعادتها. ولم يحضر ترامب جلسة الاستماع في فلوريدا الأربعاء.
واستمعت كانون، التي عيَّنها ترامب في منصبها، إلى طلب تقدم به نوتا يدّعي فيه أن محاكمته كانت «انتقامية»؛ لأنه رفض التعاون مع التحقيق بشأن ترامب.
ولم تصدر القاضية على الفور حكماً بإسقاط الدعوى في هذا الطلب أو في طلب ثان عن المتهمين الثلاثة. وقد تم رفض طلبات سابقة مشابهة.
وجلسات أمس هي الأولى منذ أن أرجأت كانون في 7 مايو إلى أجل غير مسمى محاكمة الرئيس السابق التي كان من المقرر أن تبدأ هذا الشهر.
وقالت كانون إن الموعد المقرر لبدء المحاكمة في 20 مايو لم يكن ممكناً بسبب عدد الطلبات المقدمة حول القضية أمام المحكمة.
ويشكل التأجيل انتكاسة كبيرة للمحقق الخاص جاك سميث الذي وجّه الاتهامات ضد ترامب، اذ يجعل من غير المرجح أن يتم النظر في القضية قبل الانتخابات الرئاسية.
وسعى محامو ترامب إلى تأجيل قضاياه الجنائية المختلفة إلى ما بعد الانتخابات، حيث من المحتمل أن يتم إسقاط التهم الفدرالية الموجهة ضده إذا فاز.
وإضافة إلى قضيتي نيويورك وفلوريدا، ترامب متهم أيضاً في واشنطن وجورجيا بمحاولة إلغاء نتائج انتخابات 2020 التي فاز فيها الديموقراطي جو بايدن، خصمه المحتمل في نوفمبر.