صراع السودان يحصد 30 ألف قتيل و70 ألف جريح
قالت «نقابة أطباء السودان»، إن ما لا يقل عن 30 ألف شخص قتلوا، وأصيب أكثر من 70 ألفاً في الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، منذ أبريل من العام الماضي، لكنها توقعت أن تكون حصيلة الضحايا أكبر من هذه الإحصائيات. ووجّهت نداء استغاثة عاجلاً «لكل المنظمات العاملة في مجال الدعم والمساعدات الإنسانية للتدخل السريع لإنقاذ آلاف المدنيين المحاصرين في مناطق الحرب».
وقالت: «نتوجه بهذا البيان العاجل لوقف فوري لإطلاق النار، وفتح مسارات المساعدات الإنسانية لمئات آلاف من المتضررين، وعلى وجه الخصوص لإسعاف المصابين».
وذكرت النقابة، في بيان، أن نحو 15 مليون شخص يفتقرون للرعاية الصحية، بعد خروج 80 في المائة من المرافق الصحية عن الخدمة تماماً، ولا تشمل هذه الإحصائيات المرافق الصحية بولاية الجزيرة (وسط البلاد).
وتحدث البيان عن تسجيل 248 اعتداء على المرافق الصحية، والكوادر الطبية العاملة.
وقالت النقابة، استناداً إلى تقارير المنظمات الدولية، إن أكثر من 9 ملايين شخص نزحوا داخلياً، ولجأ نحو 3 ملايين لدول الجوار في ظروف اقتصادية وإنسانية بالغة التعقيد، وعدّت ذلك ضمن «أكبر حالات النزوح في العالم».
في الأثناء، شن الطيران الحربي للقوات المسلحة، غارات جوية على حي المطار بنيالا، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى، ولكن قوات الدعم السريع التي تسيطر على المدينة منذ أكتوبر الماضي قالت في بيان إن القصف أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم نساء وأطفال وتدمير منازل المواطنين.
وتراجعت وتيرة الاشتباكات المباشرة في الفاشر مع استمرار تبادل القصف المدفعي وحركة النزوح الواسعة من الأحياء الجنوبية الشرقية.
وعلى الصعيد الدولي، قال المبعوث الأمريكي توم بيريلو، في تدوينة على منصة إكس، إن الولايات المتحدة أبلغت قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية مراراً وتكراراً، بضرورة التراجع عن القتال في الفاشر، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، وتوفير الممرات الآمنة للمدنيين هناك وفي جميع أنحاء السودان.