Image

ضاعت في لعبة «بوكر» أم سرقت من عصابات نابولي؟.. «ذهبية» مارادونا تدفع الورثة للتحرك

ستطرح جائزة أفضل لاعب التي توج بها الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا (كرة ذهبية) عقب الفوز بمونديال 1986 للبيع، في مزاد يوم 6 يونيو المقبل، بعد أن ظلت مختفية طيلة 30 عاما.

وقال ماكسميليان أجوت، مسؤول المبيعات في دار (أجوت): "تحديد السعر أمر صعب. يمكنني أن أقول لكم إننا ننتظر بيعها بملايين اليوروهات، وفقا لطريق سير المزاد، سيتحدد السعر. هذا عمل فني".

وظل هناك اعتقاد سائد أن الجائزة ضاعت طيلة ثلاثة عقود إلى أن اشتراها هاو اقتناء متواضع في 2016 مقابل سعر بسيط.

وقد تباع الكرة بسعر يتخطى تسعة ملايين و200 ألف دولار، ثمن بيع القميص الذي ارتداه مارادونا أمام إنجلترا في مونديال 1986 في مزاد لـ (دار سوثيبيز)، على أن يضع مقدمو العروض مبلغ 150 ألف يورو للمشاركة في المزاد.

وقال أجوت إنه في ظل تبقي ثلاثة أسابيع على المزاد "أبدى أشخاص كثيرون اهتمامهم بالغرض"، من دون كشف أي تفاصيل عن المشترين المحتملين.

وسلمت جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في هذا المونديال في احتفالية أسطورية في باريس نوفمبر من العام نفسه، ثم اختفت بعد ذلك، مما أثار شائعات.

ورثة مارادونا يسعون لوقف المزاد على كرته الذهبية المسروقة

سيرفع ورثة مارادونا دعوى قضائية، لمحاولة وقف المزاد على الكرة الذهبية"، حسبما قال محاميهم لوكالة أسوشيتد برس الثلاثاء.

وكانت جائزة الكرة الذهبية التي تُمنح لأفضل لاعب في المونديال، مفقودة منذ عقود، بعد اختفائها في ظروف غير واضحة ولم تظهر إلا مؤخرا. 

يذكر أن الكرة الذهبية لأفضل لاعب في المونديال، تختلف عن الكرة الذهبية التي تمنح لأفضل لاعب في العام من مجلة فرانس فوتبول، فهي أصغر حجما وأقل قيمة.

ويقول ورثة مارادونا إن الجائزة سُرقت، ويزعمون أن المالك الحالي لا يحق له بيعها.

وقال جيل مورو، المحامي الذي يعمل لورثة مارادونا، إنه سيقدم طلبا عاجلا إلى رئيس المحكمة القضائية في نانتير بالقرب من باريس لسحب الكرة الذهبية من المزاد. وقال لوكالة أسوشييتد برس إنه سيطلب أيضا مصادرة قضائية للكأس وتقديم شكوى بتهمة السرقة.

وقال مزاد أغوتيه إن البعض يقول إنها ضاعت خلال لعبة "بوكر" أو تم بيعها لسداد الديون. ويقول آخرون إن مارادونا قام بتخزينها في خزانة بأحد البنوك في نابولي، والتي سرقها رجال العصابات المحليون في عام 1989، عندما كان يلعب في الدوري الإيطالي.

ويقول مورو، الذي يمثل ابنتي مارادونا، إن الورثة اكتشفوا مؤخرا سرقة الكرة الذهبية. وبحسب المحامي، فإن عائلة مارادونا تريد منع البيع لأنها تعتقد أن الكرة الذهبية ملك لهم.

أما حجة دار المزاد، فهي أن الشخص الذي اشترى الجائزة منذ سنوات لم يكن يعلم أنها مسروقة.

وقالت شركة المحاماة في بيان لوكالة أسوشيتد برس: "إذا كان بإمكان مالك قطعة ما المطالبة بملكيتها بموجب القانون الفرنسي، فذلك بشرط واضح ألا يكون حسن نيته موضع شك.. لا يمكن أن يكون هذا هو الحال بالنسبة لمالك الكأس الذي سُرق من دييغو مارادونا والذي يمكن لورثته المطالبة قانونيا بملكيته".

وقال مورو: "لا يبدو أن البائع اتصل بدييغو، الأمر لم يكن بهذه التعقيد".