Image

المجاعة تطل مجدداً على غزة

على وقع معارك عنيفة تدور في جباليا شمال قطاع غزة، عاد شبح المجاعة ليطل برأسه مجدداً على القطاع بعد سيطرة إسرائيل على معبر رفح وتوقف إدخال المساعدات والبضائع بشكل شبه كامل.

ومنذ نحو 8 أيام لم تدخل إلى قطاع غزة أي بضائع، سوى عدة شاحنات تحمل مساعدات محدودة من الطحين، بالإضافة إلى جزء بسيط من المعلبات الغذائية. وسبق ذلك بنحو أسبوع قرار منع إدخال الخضار واللحوم المجمدة بشكل كامل.

ويخشى الغزيون في شمال القطاع أن يتسبب وقف إدخال المساعدات والبضائع بمجاعة تتهددهم مرة أخرى، بعد تلك التي اختبروها في الشهور الماضية، وأودت بحياة ما يصل إلى 26 من الأطفال وكبار السن. كما يخشى الغزيون في الوسط والجنوب أن يختبروا بدورهم هذه التجربة القاسية.

ووفقاً لتقارير عبرية، فإن الجيش الإسرائيلي قرر فتح طريق حدودية بمثابة معبر مؤقت غرب بيت لاهيا لإدخال المساعدات إلى شمال القطاع، بعد بدء عملية عسكرية في جباليا المجاورة، لكن المتطرفين اليهود قطعوا طريق المساعدات إليه.

جاء ذلك، في وقت شهد مخيم جباليا، أمس (الاثنين)، أعنف اشتباكات بعدما عمّق الجيش الإسرائيلي هجومه، وحاول التقدم إلى عمق المخيم المكتظ الذي يمثل معقل «حماس» في شمال القطاع. وقالت مصادر ميدانية إن القوات الإسرائيلية تحاول التقدم تحت غطاء نيران كثيفة إلى قلب المخيم، لكن المقاتلين يتصدون لها بشراسة.

في غضون ذلك، تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهدف «القضاء» على «حماس»، لكنه عرض إيقاف الحرب إذا جرى نفي قادتها من قطاع غزة بعد أن تُلقي سلاحها وتستسلم وتسلِّم المحتجزين، وهو عرض تعده «حماس» خيالياً، وفق مصادر في الحركة تحدثت لـ«الشرق الأوسط».

وأحدثت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تشويشاً كبيراً أمس خلال إحياء إسرائيل لذكرى قتلى حروبها. واتهم ذوو هؤلاء المحتجزين حكومة نتنياهو بأنها تهدر أرواح 132 جندياً ومواطناً أسرى لدى «حماس».