طلاب ينسحبون من حفل تخرج جامعة ديوك الأمريكية لحضور الممثل ساينفيلد الداعم لإسرائيل
غادر عشرات الطلاب من حفل التخرج بجامعة ديوك الأمريكية أمس الأحد وهتف بعضهم "فلسطين حرة" تعبيرا عن احتجاجهم على ضيف الحفل الممثل الفكاهي جيري ساينفيلد لدعمه إسرائيل خلال الحرب التي تشنها على قطاع غزة، وذلك وفقا لما أظهرته مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأظهر مقطع منشور على موقع إكس أشخاصا يرتدون أزياء وقبعات التخرج، وبعضهم يلوح بالعلم الفلسطيني، وهو يغادرون مكان إقامة الحفل في ملعب كرة القدم بالجامعة الموجودة في نورث كارولاينا. ولم يتسن لرويترز التحقق من موعد أو موقع المقطع.
كما أظهر المقطع أيضا مغادرة عدد من الحاضرين، من بينهم شخص يضع الكوفية الفلسطينية، فيما قد يعد رمزا لتضامنه مع الفلسطينيين.
وصاح خريجون آخرون "جيري!.. جيري!" بينما تلقى ساينفيلد شهادة فخرية، وألقى كلمة تلقى دعوة حضور الحفل لإلقائها دون مقاطعة كبيرة.
وفي الكلمة التي ألقاها قال ساينفيلد "الكثير منكم يفكر، لا أستطيع أن أصدق أنهم دعوا هذا الرجل. لقد فات الأوان"، بعد أن تعهد "بالدفاع" عن مفهوم الامتياز.
وأضاف "أقول، استخدم امتيازاتك. لقد نشأت صبيا يهوديا من نيويورك. هذا امتياز إذا كنت تريد أن تصبح ممثلا كوميديا".
وقال فرانك ترامبل المتحدث باسم جامعة ديوك في بيان "نحن نتفهم عمق المشاعر في مجتمعنا، وكما فعلنا طوال العام، فإننا نحترم حق الجميع في جامعة ديوك في التعبير عن آرائهم بشكل سلمي، دون منع الخريجين وعائلاتهم من الاحتفال بإنجازاتهم".
زار ساينفيلد إسرائيل وأيدها علنا منذ هجوم حركة (حماس) في السابع من أكتوبر الذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أدى لمقتل 1200 شخص وخطف 252 آخرين، حتى في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية التالية في القطاع التي أدت إلى مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني.
وواقعة جامعة ديوك أحدث مظاهر الاحتجاج التي تهز الجامعات الأمريكية والتي يدعو فيها الطلاب جامعاتهم إلى سحب استثماراتها من موردي الأسلحة والشركات الأخرى التي تستفيد من الحرب، وكذلك العفو عن الطلاب وأعضاء هيئات التدريس الذين تعرضوا لإجراءات تأديبية أو طردوا بسبب التظاهر.