Image

تسجيل 2250 حالة وفاة بالملاريا من اصل 82 الف حالة مصابة في مناطق الحوثيين خلال شهرين

أكدت مصادر طبية يمنية، تسجيل 2250 حالة وفاة بالملاريا من اصل 82 الف حالة مصابة في ثمان محافظات واقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي الارهابية "وكلاء ايران" خلال الشهرين الماضيين.


وأفادت باتساع رقعة تفشي وباء الملاريا في عدد من المحافظات اليمنية نتيجة عودة الأمطار الموسمية التي أدت لنشوء المستنقعات المائية، بالتزامن مع انتشار مخلّفات وأكوام القمامة، في ظل اتهامات للجماعة الحوثية بالفساد والإهمال ونهب مخصصات برامج المكافحة والحماية ضد المرض.


واوضحت المصادر، بأن القطاع الصحي الخاضع للجماعة الحوثية تلقى بلاغات عبر المكاتب والمرافق الصحية بمحافظات "صنعاء والحديدة وإب وذمار وريمة وحجة والمحويت وعمران"، على مدى الشهرين الماضيين، تفيد بتسجيل أكثر من 82 ألف إصابة بالملاريا، توفيت منها 2250 حالة غالبيتها من الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل وكبار السن.


وأرجعت أسباب هذا التفشي إلى استمرار مصادرة ونهب الجماعة الحوثية مخصصات المركز الوطني لمكافحة الملاريا، وفروع ومكاتب عدة تابعة له ولمؤسسات رسمية وأهلية معنية بمكافحة المرض في المحافظات الخاضعة لسيطرتها منذ سنوات.
ولا يزال عدد من الأمراض الوبائية المدارية التي يتصدرها الملاريا، تشكل خطراً كارثياً حقيقياً يتهدد صحة وحياة اليمنيين، خصوصاً مع غزارة الأمطار الموسمية المصحوبة بتجمع المخلفات والمياه الراكدة واختلاطها بالصرف الصحي، ما يؤدي إلى تكاثر البعوض الناقل للعدوى بتلك المحافظات.


توقعت المصادر الطبية بمناطق الحوثي، ان تكون الأرقام الحقيقية لحالات الإصابة بالملاريا أكثر من تلك الحالات المُبلَّغ عنها، نظراً لاعتمادها على تقارير الترصد الإلكتروني للإنذار المبكر للأوبئة، معبرين عن قلقهم حيال تصاعد حالات الإصابة بالملاريا في مناطق سيطرة الجماعة الانقلابية، التي تقتصر جهود مواجهتها للوباء على وسائل تقليدية.
وكانت منظمة الصحة العالمية، حذرت في تقرير سابق لها، من أن 65 في المائة من سكان اليمن (ما يقارب 19.5 مليون شخص) باتوا عرضة للإصابة بمرض الملاريا، في ظل توقف العمل بنصف المرافق الصحية، وعمل الباقي بشكل جزئي مع شح الأدوية الأساسية والمُعدات الطبية.