Image

إخراج عشرات الجثث من مقبرة جماعية في غزة وإسرائيل تتوعّد بزيادة الضغط العسكري

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة إخراج عشرات الجثث لأشخاص دفنوا بعد قتلهم بأيدي القوات الإسرائيلية في مستشفى في خان يونس بجنوب قطاع غزة، في حين توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بزيادة "الضغط العسكري" على حركة حماس.

وقال نتانياهو في بيان مصور عشية عيد الفصح اليهودي "سنوجه ضربات إضافية ومؤلمة... في الأيام المقبلة سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس لأن هذا هو السبيل الوحيد لدينا لتحرير الرهائن".

ويلوّح رئيس الوزراء منذ مّدة بشنّ هجوم بري على مدينة رفح في أقصى جنوب غزة حيث لجأ أكثر من 1,5 مليون شخص، مؤكدا ضرورة القيام بذلك للقضاء على آخر معقل رئيسي لحركة حماس في القطاع.

وأعلنت مجموعة السبع الجمعة أنّها تعارض "عملية عسكرية واسعة النطاق" في رفح، مستنكرة في الوقت ذاته "العدد غير المقبول من المدنيين" الذين قُتلوا في غزة خلال العمليات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب.

وفي جنوب القطاع، أكد الدفاع المدني في غزة الأحد إخراج ما لا يقل عن 50 جثة لأشخاص دفنوا بعد قتلهم بأيدي القوات الإسرائيلية في مستشفى في خان يونس.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من هذه التقارير.

يأتي ذلك غداة مصادقة مجلس النواب الأمريكي على مساعدات عسكرية لإسرائيل بـ13 مليار دولار، ما اعتبرته حركة حماس "رخصة وضوءا أخضر لحكومة المتطرفين الصهاينة للمضي في العدوان الوحشي على شعبنا".

رفات

بحسب الدفاع المدني في غزة فقد عثر على الجثث "منزوعة الملابس" و"قد تحلل" معظمها في باحة مجمع ناصر الطبي.

ورصد مصور فرانس برس عناصر في الدفاع المدني وهم يستخرجون الجثث من باحة المستشفى فيما لفت عدة جثث بأكفان بيضاء.

وسحب الجيش الإسرائيلي قواته من خان يونس في السابع من أبريل بعدما نفّذ "عملية دقيقة ومحدودة" في هذا المستشفى الذي يعد من الأكبر في غزة.

وأفاد الدفاع المدني في غزة الأحد أيضا بضربات إسرائيلية استهدفت منزلين في رفح وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 16 شخصاً، بينما أفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس عن مقتل 48 شخصاً خلال 24 ساعة في أنحاء القطاع حتى صباح الأحد، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للضحايا في القطاع منذ اندلاع الحرب إلى 34097 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً للوزارة.

وكما في كلّ يوم، كان الناجون في مدينة رفح يبحثون بين الأنقاض الأحد بعد ليلة شهدت غارات وقصفاً إسرائيلياً. وقالت أم حسن (35 عاماً) التي تؤوي نازحين في منزلها، "كنّا نائمين وفجأة استيقظنا على كابوس انفجار. سقط السقف على الأطفال".

وأضافت "في كلّ لحظة، نعيش الرعب. ولا نعرف ما إذا كنّا سنعيش أو سنموت". إلى ذلك تشهد الضفة الغربية المحتلة تصاعدا في أعمال العنف مع مقتل فلسطينيين اثنين برصاص القوات الإسرائيلية الأحد، وفق وزارة الصحة في رام الله.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته قامت بـ"تحييدهما" بعد تعرّض جنود لإطلاق نار قرب بلدة بيت حانون بجنوب الضفّة.

وكان الهلال الأحمر الفلسطيني أفاد السبت بأنّ 14 شخصاً قُتلوا في عملية عسكرية إسرائيلية بدأت مساء الخميس في مخيّم نور شمس قرب طولكرم في الضفة.