Image

البنك الدولي: معدلات الفقر في اليمن تتصدر المركز الأول على مستوى العالم

كشف البنك الدولي عن تصدر اليمن المركز الأول عالميًا في معدلات الفقر، في ظل الحرب التي تسببت بها عصابة الحوثي الإرهابية "وكلاء إيران" ، منذ نحو تسع سنوات.

وقال البنك في تقرير حديث له، إن اليمن "ربما يكون الأكثر فقراً" على مستوى العالم، مشيرا إلى أن بيانات الأمن الغذائي المتكامل تضع هذا البلد في مرتبة واحدة مع أفغانستان وهاييتي والصومال وجنوب السودان والسودان ودول الساحل الأفريقي.

وبحسب التقرير الخاص بتقييم مستوى الفقر، والذي أعدته وحدة الفقر والإنصاف بالبنك الدولي، فإن عشر سنوات من الصراع والأزمات خلفت آثاراً وخيمة على الظروف المعيشية، حيث يعاني الملايين من الجوع والفقر، مع الإشارة إلى أن مُعدّي التقرير تحدثوا عن أن الافتقار إلى البيانات جعل من الصعب تقدير عدد الفقراء في اليمن على وجه الدقة.

تحت خط الفقر
وأوضح أن اليمن كان قبل بدء الحرب بلداً منخفض الدخل، وكان 49 في المائة من السكان يعيشون تحت خط الفقر، ونظراً للتدهور الكبير في الظروف الاقتصادية خلال فترة الحرب، فقد ارتفعت النسبة كثيرا في السنوات التسع لتصل إلى 74 في المائة، مع اعترف معدي التقرير بأن الحصول على تقدير دقيق حول عدد اليمنيين الذين يعيشون تحت خط الفقر أمر صعب للغاية، لأن القيود المفروضة على جمع البيانات تجعل من المستحيل حساب مستويات الفقر النقدي باستخدام الأساليب التقليدية، كما أنه لم يتم إجراء أي مسح لميزانية الأسرة، وهو حجر الأساس لتقييمات الفقر التقليدية.

انعدام الأمن الغذائي
وأفاد التقرير بأن انعدام الأمن الغذائي في اليمن وصل إلى أدنى مستوياته في عام 2018 عندما تقاطعت أبعاد الحرب المادية والاقتصادية، فيما التحسن الذي حدث في عامي 2019 و2020، كان جزئياً بسبب التدفق الهائل للمساعدات، ليعود الوضع للتدهور ثانية مدفوعاً بالهجوم لمليشيا الحوثي على مأرب، وجائحة «كورونا»، والحرب في أوكرانيا عام 2022 وما صاحبها من صدمات انتهت بإدخال حكومتي الأمر الواقع للملف الاقتصادي في الصراع، حيث أصبح الصراع الاقتصادي عاملاً مهماً في تفاقم انعدام الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن قرار أنصار الله في عام 2019 بمنع تداول الطبعة الجديدة من العملة الوطنية التي أصدرتها حكومة العليمي أدى إلى صراع اقتصادي، وعواقب سلبية مدمرة على الجميع.