Image

عصابة الحوثي تحضر لعملية تجنيد كبرى للأطفال

تجري عصابة الحوثي الإرهابية هذه الأيام الاستعداد لإطلاق حملة تجنيد واسعة للأطفال بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك من خلال انشاء معسكرات صيفية، فيما تحذر منظمة حقوقية من خطورة هذه المراكز على سلامة الأطفال، ودعت أولياء الأمور إلى الحفاظ على أبنائهم، وعدم إلحاقهم بتلك المعسكرات التي تأتي تحت غطاء "المراكز الصيفية".

وتعتبر مخيمات الحوثي الصيفية من أكبر عمليات تجنيد الأطفال في اليمن، حيث يتم استخدام هذه المخيمات لتدريب الأطفال على القتال وترويج الأيديولوجيا الحوثية لهم.
بشكل قسري تقوم عصابة الحوثي بتجنيد الأطفال ويتم تعريضهم للعنف والتسليح والتدريب العسكري، مما يعرض حياتهم للخطر ويحرمهم من حقوقهم الأساسية كأطفال.


انتهاك صارخ لحقوق الطفل
وتعتبر هذه الظاهرة انتهاكاً صارخاً لحقوق الطفل وممارسة غير قانونية، تستدعي المجتمع الدولي التحرك لوقف هذه الانتهاكات وحماية الأطفال في اليمن.
وتعمد عصابة الحوثي على استقطاب الأطفال من أعمار مختلفة وإخضاعهم لبرامج تدريبية عسكرية ودينية واخضاعهم لدروس طائفية تهدف إلى زرع أفكار التشدد والكراهية.
وقد أثارت هذه الخطوة مخاوف كبيرة لدى الأهالي والمجتمع الدولي، حيث يتم استغلال الأطفال في أغراض عسكرية وسياسية، ما يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
ويرى خبراء حقوق الإنسان أن هذه المخيمات تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الطفولة، حيث يُستغل فيها الأطفال بشكل سافر لأغراض سياسية وعسكرية. كما يؤدي تورط هؤلاء الأطفال في صفوف الميلشيات إلى تدهور حالتهم النفسية والجسدية، بالإضافة إلى تركهم للتعليم.

تسرب من المدارس
وتشهد عملية التعليم في مناطق الحوثي ارتفاعا في معدلات التسرب من المدارس وسط تردي الأوضاع المعيشية والمادية وانتشار الفقر مع ارتفاع أسعار السلع والخدمات في ظل انقطاع مرتبات الموظفين منذ نحو تسع سنوات.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أكدت أن عصابة الحوثي منذ أكتوبر الماضي، جندت مزيد منم الأطفال لا تتجاوز أعمار بعضهم 13 عاما. 
وقالت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش: "يستغل الحوثيون القضية الفلسطينية لتجنيد المزيد من الأطفال من أجل قتالهم الداخلي في اليمن. ينبغي للحوثيين استثمار الموارد في توفير الاحتياجات الأساسية للأطفال في مناطق سيطرتهم، مثل التعليم الجيد والغذاء والمياه، بدل استبدال طفولتهم بالنزاع".
وكانت تقارير حقوقية قد وثقت مقتل 1,309 أطفال، أحدهم طفل صومالي الجنسية، وإصابة وتشويه 351 طفلاً، من إجمالي الحالات المجندة في صفوف عصابة الحوثي.
وتستغل عصابة الحوثي فترة الصيف الحالي لاقامة آلاف المخيمات والمراكز التعليمية الصيفية في كافة المدن والمناطق التي تسيطر عليها الميليشيا لاستهداف الأطفال بعمل (غسيل دماغ) لهم في هذه السن المبكرة وتأهيل البالغين منهم في عمليات تجنيد الأطفال الدؤوبة لرفد جبهات القتال الحوثية.