مجسم الحديدة انموذجا .. مليشيات الحوثي تواصل استغلال الدين لتمرير المخطط الإيراني الطائفي في اليمن
تواصل مليشيات الحوثي الإرهابية "وكلاء ايران في اليمن"، استغلال الدين الاسلامي الحنيف لتمرير مخططها الفكري الطائفي المستمد بنوده من النهج الخميني في إيران.
وفي أحدث عملية استغلال خاصة لــ "القرآن الكريم"، قامت بإنشاء مجسم ذي طابع إيراني بحت، في إحدى الجولات بمدينة الحديدة على الساحل الغربي للبلاد.
وفيما يعد المشروع صغيرًا وذو طابع إيراني طائفي، إلا أن المليشيات سعت من خلاله لكسب مشاعر سكان الحديدة من خلال تسميته بجولة المصحف، والكشف عنه في أواخر شهر رمضان المبارك، لكسب تأييد أبناء المدينة التي تمارس عناصر الحوثي بحق أبنائها شتى أنواع التنكيل، وتسعى لتغيير معالمها لصالح العناصر الايراني التي تبني فيها قواعد عسكرية ومشاريع اقتصادية ايرانية.
وسخر اليمنيون من مساعي المليشيات للتغطية عن حجم الأموال التي يتم نهبها من موانئ وعوائد الصيد والزراعة والصناعة وغيرها التي تجود بها الحديدة، ليتم تضليلهم دينيًا بمجسم صغير في إحدى الجولات لا يستطيع احد انتقاده باعتباره يحمل تسمية "المصحف" حتى وان كان المجسم ايراني الهوية والطابع، وشبيه بمجسم المصحف في إيران.
وتعد محافظة الحديدة من أهم المحافظات اليمنية باعتبارها تضم أهم موانئ الاستيراد والتصدير، فضلًا عن كونها محافظة زراعية ترفد الأسواق المحلية بمختلف المحاصيل الزراعية، وفيها مصائد أسماك ذات أهمية تجارية داخليًا وخارجيًا، وفيها ثروة حيوانية كبيرة ومصانع ذات اهمية بالنسبة للاقتصاد الوطني، وغيرها من المميزات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، إلى جانب اهميتها العسكرية.
ومع كل ذلك، تواصل مليشيات الحوثي التي تفرض عليها سيطرة تهميش ابناء المحافظة واضطهادهم كما هو الحال في بقية المناطق الخاضعة لسيطرتها. بالإضافة إلى ذلك، فإنها حوّلت الحديدة إلى مدينة تمارس فيها العناصر الايرانية مختلف أنشطتها الإرهابية التي تؤثر على اليمن والمنطقة والعالم كما هو الحال في شن هجمات ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.