Image

صورة البؤس تُرسم في وجوه أطفال حُرموا من ملابس العيد وفرحته

تكاد أن تكون الأسواق خالية من المتسوقين مع قرب حلول عيد الفطر المبارك مما يعكس الحالة الاقتصادية التي يعيشها غالبية اليمنيين من وضع مترد وتوسع في فجوة الفقر..

" المنتصف" أجرت استطلاعًا وخرجت بهذه الحصيلة:

وضع مأساوي
بدأت أم محمد بقولها: "الناس بسبب الحرب أصبح أغلبهم يعيشون على المعونات من معه مبلغ يحاول أن يقضيه للمتطلبات اليومية لشراء المواد الغذائية.


كل سنة نقول بالتفرج إلا إنه ما يمر عام إلا وتعقد الحياة وصار الناس يعيشون وضعا مأساويا لو تشاهد محلات التي توزع الصدقات سوف تعرف كيف صار حالة الناس طوابير لساعات وأيام على خمسة آلاف ريال الله لا سامح من أوصل البلد إلى هذا الوضع".

زيادة مساحة الفقر
يضيف الدكتور محمد عبد الرحمن:" أصبح الناس يتسولون الطعام فكيف لهم أن يذهبوا إلى السوق لشراء حاجيات العيد من ملابس جديدة لأطفالهم باعتبار العيد فرحة الأطفال وحينما لا تستطيع الأسرة توفير الملبس الجديد وجعالة العيد فإنها ترسم حالة البؤس".


واردف قائلًا:"كانت الأسواق في خواتم رمضان تزدحم بالمتسوقين أما اليوم قاضية والقليل من يرتادها، حتى المفرشين هذا العام غاب أكثر من النص بسبب ارتفاع الأسعار والإتاوات التي تفرض عليهم من الأشغال. أنها مشكلة أصبح الفقر ظاهرة تتسع وتزداد مساحته بسبب الحرب الحوثي وعدم التوصل إلى سلام ينهي معاناة اليمنيين.

قلة الإقبال على الأسواق 
يقول سيف المقطري صاحب محل للشنط النسائية:" الموسم هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة من حيث الإقبال وهذا ينعكس علينا بخسائر كبيرة نتيجة تكدس البضاعة خاصة وأن محلات الشنط تعتمد على الموضة وكل عام يخرج موديل مما يضطرنا عمل تخفيضات وبسعر أقل من قيمة الشراء".


التاجر عبد القادر سلام: "هذا العام نجد صعوبة في بيع الملابس، فالزبائن أقل عن السنوات السابقة بنسبة أقل من النصف وهو ما لم نكن نعتاد عليه حتى من يدخل المحل لشراء ملابس لأطفاله حينما يجيد السعر مرتفعا يغادر وهم محقون أغلبهم يستلمون راتب لا يكفي ايجار منزل فكيف يشتري ملابس تصل كحد ادنى الى خمسين الف ريال للطفل الواحد فمابالك باسرة تنكون من خمسة افراد.


اعتقد الذين يشترون الملابس صار محصورا على الميسوري الحال أو أولاد المغتربين أم المواطن البسيط فقد أصبح مطحونًا بالغلاء".