Image

بكين لواشنطن: دعونا نكون "شريكين لا خصمين"

أعرب رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ خلال اجتماعه في بكين مع وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، اليوم الأحد، عن أمله في أن يكون بلداهما "شريكين وليس خصمين".

وفي مستهل اجتماعهما الثنائي، شدد لي على مسامع يلين على أن رواد الإنترنت الصينيين يتابعون من كثب زيارتها إلى بلدهم منذ وصلت هذا الأسبوع إلى مدينة قوانغتشو (جنوب)، مشيراً إلى أن اهتمامهم هذا يظهر "التوقعات والأمل في تحسن العلاقة بين الصين والولايات المتحدة".

من جانبها، أكدت الوزيرة الأميركية لرئيس الوزراء الصيني أن هذه العلاقة لا يمكن أن تتقدم إلا من خلال حوار مباشر وصريح.

وقالت إن قدرة البلدين على إجراء محادثات صعبة وضعت القوتين الاقتصاديتين العظميين على "أساس أكثر استقراراً" خلال العام الماضي.

وأضافت يلين أن واشنطن وبكين عليهما "مهمة" إدارة العلاقة المعقدة بشكل مسؤول، وطرحت على القيادة الصينية موقفها الذي يدعو إلى كبح جماح طاقة التصنيع الفائضة للصين.

وتابعت "في حين يتعين علينا بذل مزيد من الجهد فإنني أعتقد أننا وضعنا علاقتنا الثنائية على أساس أكثر استقراراً خلال العام الماضي"، مستدركة "هذا لا يعني تجاهل خلافاتنا أو تجنب المحادثات الصعبة بل يعني إدراك أننا لا نستطيع إحراز تقدم إلا إذا تواصلنا بشكل مباشر ومنفتح مع بعضنا البعض".

وتتمثل الأولوية القصوى من زيارة يلين للصين في محاولة إقناع المسؤولين هناك بكبح الطاقة الإنتاجية الزائدة للسيارات الكهربائية والألواح الشمسية وغيرها من تكنولوجيا الطاقة النظيفة باعتبار أنها تهدد الشركات المنافسة في الولايات المتحدة ودول أخرى.

وكانت الوزيرة الأميركية قد زارت بكين في يوليو (تموز) 2023 لمحاولة تطبيع العلاقات الاقتصادية الثنائية بعد فترة من التوتر المتزايد الناجم عن الخلافات حول قضايا تتراوح من تايوان إلى أصل "كوفيد-19" والنزاعات التجارية.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت، أمس السبت، أن يلين اتفقت خلال محادثات أجرتها على مدى يومين مع نظيرها الصيني هي ليفنغ في قوانغتشو على أن "يجري البلدان مباحثات مكثفة حول نمو متوازن".

وكانت يلين حذرت، السبت، من "عواقب بالغة" في حال تبين أن شركات صينية تساعد روسيا في حربها على أوكرانيا، في وقت امتنعت فيه بكين عن إدانة الغزو الروسي لهذا البلد.