Image

ردًا على هجوم سوريا وإجراءات بنك عدن .. تحذيرات من مساعٍ إيرانية لتفجير الأوضاع العسكرية في اليمن

حذّرت مصادر عسكرية وأخرى سياسية، من مساعٍ إيرانية لتفجير الأوضاع العسكرية في اليمن، عبر وكلائها مليشيات الحوثي الارهابية، لتحقيق عدة أهداف تخدم مشروعها في المنطقة.

وتوقعت المصادر، بأن ايران تجري تحضيرات واسعة لتنفيذ عمل ما في الأيام المقبلة عبر وكلائها الحوثيين، للخروج من حالة العزلة التي فرضت محليًا ودوليًا على وكلائها الحوثيين مؤخرا، ولتنفيذ تهديداتها بالرد على الهجوم الإسرائيلي الذي طال قنصليتها في سوريا وأدى لمصرع 7 من القادة البارزين في صفوف الحرس الثوري الايراني.

وأشاروا إلى أن إيران وعبر ذراعها الحوثي في اليمن، ستقوم بتنفيذ عمليات إرهابية في الداخل اليمني يخدم وكلائها، وآخر في المياه الاقليمية اليمنية ردًا على هجوم سوريا،  مؤكدين أن ايران عملت مؤخرًا على تحويل مليشيات الحوثي لـ "قوة إقليمية" تدار من قبل قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني لتنفيذ مخططها وأهدافها في المنطقة.

ووفقًا للمصادر فإن المتوقع ان يتم تفجير الأوضاع العسكرية في جبهات مأرب و شبوة بشكل رئيسي، إلى جانب اتخاذ بقية الجبهات لتشتيت القوات الحكومية من خلال تصعيد القتال في جبهة على حساب أخرى.

وتهدف ايران والحوثيين للرد على الاجراءات التي اتخذها البنك بعدن بمطالبته نقل مراكز البنوك العاملة في اليمن من صنعاء إلى عدن، ردًا على سك عملة مزورة في صنعاء، والتي احدثت زلزالًا اقتصاديًا في مناطق الحوثيين، خاصة وانها لقيت تأييدًاا دوليًا واسعًا.
وشهدت المناطق المحررة مؤخرًا ترتيبات عسكرية واقتصادية وسياسية بين الأطراف المتحالفة ضد الحوثيين، أبرزها الإجراءات القتالية والتي عبر عنها رئيس الحكومة احمد بن مبارك خلال اجتماعه، الخميس، مع قيادة الجيش بعدن، والتي أشار فيها إلى أن أولوية الحكومة حاليًا، تعزيز قدرات الردع والانتصار على المشروع الحوثي، مؤكدا أهمية توحيد الجهود لهزيمة الحوثيين الذين لن يتوقفوا دون تنفيذ مشروعهم الإيراني في اليمن والمنطقة.

إلى ذلك، تواصل مليشيات الحوثي تصعيدها القتالي في جبهات القتال، حيث شنت خلال الساعات الماضية هجومًا واسعًا بغطاء المسيّرات الإيرانية تجاه مواقع القوات الحكومية في جبهة البلق الشرقي جنوب محافظة مأرب، حيث تم كسره من قبل القوات المرابطة في المنطقة وتكبيد عناصرها خسائر كبيرة.

يأتي ذلك، بعد ساعات قليلة من شنها هجمات واسعة على مواقع القوات الحكومية في جبهات "شمال لحج، وشمال الضالع، وشرق وغرب تعز" مع استمرار ارسال تعزيزاتها القتالية إلى مختلف الجبهات.
يأتي ذلك متزامنا مع مساعي الولايات المتحدة التي تقود تحالفًا دوليًا لمواجهة تهديدات الملاحة في البحر الأحمر من قبل ايران ووكلائها، حيث أكدت واشنطن أهمية تدمير قدرات الحوثيين لإجبارهم على تغيير مسارهم الارهابي.

يذكر، أن إيران تعمل على تنفيذ مشاريع اقتصادية عبر الحوثيين للاستحواذ على النفط اليمني بالشراكة مع روسيا وبالتنسيق مع سلطنة عمان، وفقًا لتقرير نشرته، الخميس، وكالة "شيبا انتلجنس"، وهو ما يؤكد تصريحات يمنية بوجود مخطط إيراني لتحويل منطقة "راس عيسى" اليمنية على البحر الأحمر إلى منطقة اقتصادية لخدمة مشروع ايران في باب المندب واليمن والمنطقة.