Image

مفاوضات هدنة غزة تراوح مكانها

راوحت مفاوضات الهدنة في قطاع غزة مكانها من دون الإعلان عن تحقيق اختراق. وتتواصل المفاوضات بالقاهرة، لليوم الثاني، بمشاركة وفد أمني إسرائيلي، وفي غياب وفد حركة «حماس»، حيث تستهدف الجولة الجديدة التوصل إلى اتفاق بشأن وقف لإطلاق النار، وتبادل للأسرى، وإدخال المساعدات.

ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» العبرية عن مسؤول إسرائيلي، أنه تم إحراز بعض التقدم، مضيفاً أن استمرار المحادثات من المرجح أن يؤثر على عملية الجيش الإسرائيلي المزمعة في رفح. مشيراً إلى أن «الموضوعين مرتبطان، الأسرى هم الأولوية الأولى».

وأبلغ رئيس الموساد ديفيد برنياع نتانياهو بأن صفقة الأسرى والهدنة لن تكون ممكنة إلا إذا كانت هناك تسوية بشأن عودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال غزة، وفقاً للقناة 13 الإسرائيلية، فيما نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، عن مصدر إسرائيلي أن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود بسبب شروط «حماس» ومطالبتها بالسماح لسكان شمال غزة بالعودة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، مقابل إطلاق سراح المزيد من الأسرى، وقد رفضت إسرائيل المطلبين بشكل قاطع.

وفي شمال غزة، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مستشفى الشفاء بعد حصار وقصف لأسبوعين، تاركاً وراءه منطقة واسعة من الدمار والخراب وعشرات الجثث. ووصف فلسطينيون تفقدوا المكان بأنه مقبرة جماعية حيث اختلطت أكثر من 300 جثة بالدمار الهائل. وأصبح المجمع خارج الخدمة، بعد الدمار الكبير الذي لحق فيه وفي الأحياء المحيطة وبعدما أحرقت كافة أقسام المجمع ودمرت كل المعدات والأجهزة.