رد صاعق على إساءة الحوثي لجامع الصالح

لا تتوقف مليشيا الحوثي الإرهابية "وكلاء إيران في اليمن، عن ارتكاب حماقاتها السياسية الواحدة تلو الأخرى، والتي ترتد وبالًا عليها كما هي العادة.

هذه المرة مع جامع الصالح الصرح الديني الشامخ شموخ المآثر والخالد خلود بانيه ومؤسسه الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح. حيث حاول القيادي في مليشيا الإرهاب المدعو حسين الأملحي التقليل من شأن الجامع داعيًا لتحويله إلى مجاري حسب نفسيته القذرة، فإذا باليمنيين يهبون دفعة واحدة وعن بكرة أبيهم للدفاع عن ذلك المعلم الديني البارز في عاصمتهم التاريخية صنعاء"جامع الصالح".

كيف لهوام عائمة أن تحجب الشمس؟ 

وكيف لأفواهها الصدئة أن تحلم بمطاولة الضياء؟

إنها مجرد هوام تسبح في زرقة ضوء تحسب أنها قد حجبته وأخفته عن الأعين، فيما الحقيقة هو أنه يجرفها دون أن تشعر. تلك هي حقيقة عصابة الحوثي عندما تريد النيل من سيرة ومكانة الزعيم الشهيد سواء في قلوب اليمنيين أو في ما ترك من مآثر شاهدة عليه بنفسها ولا تحتاج حتى للإشارة إليها. وأحد تلك المآثر جامع الصالح.

فعلى الرغم من المحاولات الحثيثة لعصابة الحوثي منذ اليوم الأول لانقلابها واستيلائها على العاصمة صنعاء في حرف ذاكرة اليمنيين واعتمادها اسما جديدا للجامع تحت عنوان "جامع الشعب"، في طريقة ملتوية منها لكي يقبل الشعب بتلك التسمية، إلا أنه لم يكن ليقبل بتلك المساومة الرخيصة وأصر على إبقاء التسمية كما هي وعدم القبول بأي تسمية أخرى للجامع.

ولأنها عصابة حمقاء، فإنها لا تعترف بأنها كذلك، بل تصر على كشف عورتها للعيان وإبداء سوأتها من حين لآخر في تصرفات تحاول من خلالها تجميل صورتها القبيحة بتشويه مآثر الآخرين، فيأتي الرد سريعا من قبل الناس بأن القبح ليس له أن يظل ولا يمكن السماح له بأي حال من الأحوال أن يتطاول على الجمال، فكيف الحال إذن مع مرحاض يريد أن يتحول إلى محراب ؟! ذاك هو لسان حال الشعب اليمني في رده على المدعو حسين الأملحي عندما تطاول على جامع الصالح. بل لقد جاء الرد صاعقا له ولجماعته حيث تعدى مسألة الحديث عن جامع الصالح، وتحول إلى حالة استفتاء شعبية عارمة وتعبير كبير عن رفض الشعب لهذه العصابة الإرهابية القادمة من الكهوف والعصور الحجرية ما قبل تاريخية.
إنها حالة استفتاء إذن، وعلى هذه العصابة أن تعيها وتستوعبها جيدا، حيث أصبح نبذها من قبل الشعب قاب قوسين.