المشكلة .. مشكلة الهوية

مشكلة اليمنيين ليس لأن الحوثي يحكمهم ويحكم اليمن،
المشكلة هي مشكلة الهوية التي يعاني منها الحوثي وفئته ويعتقدون في قرارة أنفسهم أنهم ليسوا بيمنيين وان هذا الشعب اليمني ليس شعبهم وإنما هو شعب وجد ليحكموه وان هويتهم ليس هوية هذا الشعب ويكنون في السر العداء للهوية اليمنية وعلى هذه القناعة تولدت منها وتحددت طريقة تعاملهم مع الشعب اليمني وحكمهم له
المشكلة الثانية وهي نابعة من المشكلة الأولى وهي أن حكم الحوثي يقوم أو يرتكز على تمزيق وحدة اليمنيين، وتقاسم أرضهم وثرواتهم مع الخارج، وإفقارهم، وإضعافهم، وتجهيلهم، ومنع نهضتهم، واستعبادهم، وتقسيم مجتمعهم طبقيا، وضرب هويتهم الوطنية والعربية، وضرب وحدتهم الإسلامية، والتآمر على تاريخهم وحضارتهم، كي يتسنى له ولفئته الاستمرار في حكم جزء من الوطن اليمني.
هذا القول وهذا التحليل ليس من عندي أو اخترعته وإنما هو الواقع نوصفه كما هو وزيدوا راجعوا تاريخ حكم هذه الفئة لليمن قديما وقارنوه مع حكم الحوثي في هذه التسع السنوات المنصرمة.
هذه هي أهم مشاكل الشعب اليمني مع حكم الحوثي
لأنه وطالما استمر الحوثي وفئته على سدة الحكم فهذا يعني التالي:
لا يمكن أن يعاد توحيد اليمن والوحدة الوطنية لليمنيين
ولا يمكن التخلص من الهيمنة والاحتلال الخارجي للأراضي اليمنية.
ولا يمكن أن تتحقق العدالة والمساوءة وحكم القانون في ظل حكم الحوثي
ولا يمكن أن يسود الاستقرار والأمن في ربوع اليمن
ولا يمكن لليمن أن تنهض أو تقام عليها تنمية اقتصادية حقيقية فيها.
ولا يمكن في ظل حكم الحوثي أن تسخر الإيرادات العامة وثروات الوطن وتنفق لصالح تنمية الوطن ورفع مستوى معيشة الشعب وتحقيق الرخاء له، لأن الثقافة التي يرتكز عليها الحوثي وفئته تقوم على اعتقادهم أن المال العام ليس ملكا للشعب وإنما ملك لهم ولفئتهم.
هذه هي باختصار أهم مشاكل الشعب اليمني مع حكم الحوثي وفئته...