Image

خفايا وأسرار التخلص من خبير في وزارة التربية التعليم بصنعاء

كشفت مصادر إعلامية عن خفايا وأسرار التخلص من خبير تربوي في وزارة التربية والتعليم بصنعاء ، تتعلق بخلافات مع جماعة الحوثي حول المناهج الدراسية .

مشيرة إلى وجود خلافات مع مليشيات الحوثي في موضوع تاليف كتب الصفوف الاولى.
وقالت، ان الخبير التربوي صبري الحكيمي، الذي كشفت مليشيات الحوثي عن وفاته مؤخرًا في أحد سجونها بالعاصمة المحتلة، مثّل عقبة أمام الطموح الحوثي حينما وقف ضد رغبة المليشيات في تطويف المناهج وتفخيخ عقول الناشئة ، من خلال حشر رموز وادخال مسميات ، رأى فيها الخبير الحكيمي جريمة يتوجب معها النأي بالمناهج الدراسية عن التطويف وإبعاد حقل التعليم عن الصراع الطائفي، تؤيده في ذلك المنظمات الدولية المانحة الرافضة لاستغلال المناهج في الصراع والتعبئة الطائفية ، ولعل  ذلك هو ما اغضب المليشيات وقررت التخلص منه .

لافتة الى ان الحكيمي كان يتمتع بكاريزما تربوية مؤثرة ، كما يُعد أحد اعمدة العمل التربوي في وزارة التربية والتعليم منذ عقود .

وأضافت تحت عنوان "الاسباب الحقيقية في مقتل الخبير صبري الحكيمي"، انه وزميله المختطف مجيب مهيوب المخلافي لم يكن لهما أي نشاط سياسي او ارتباط بجماعة سياسية بقدر انحيازهما للعمل المهني التربوي الذي كرسا جهودهما من أجله .

ويشغل الخبير صبري عبدالله علي الحكيمي مديرًا للتدريب التربوي بوزارة التربية والتعليم ، الذي قضى تعذيبًا في سجن جهاز الأمن السياسي بصنعاء ، إثر تعرضه لعملية تعذيب بعد أشهر من الاخفاء القسري، وفق المصادر.

وكانت مليشيات الحوثي اختطفت الخبيرين الحكيمي وزميله مجيب مهيوب دبوان المخلافي في نقطة يسلح اثناء توجههما الى محافظة ذمار في مهمة عمل تتعلق بالجانب التربوي قبل ستة أشهر ، لتعود بعد ذلك لمداهمة منزلهما ونهب أجهزة كمبيوتر وكتب تربوية ومتعلقات أخرى.

وكشفت مؤخرًا عن وفاة الحكيمي الذي مايزال جثمانه رهن احتجاز لدى أجهزة الاستخبارات ، في حين مايزال الخبير مجيب مهيوب المخلافي رهن الاخفاء القسري لدى نفس الأجهزة على خلفية رفض تطويف المناهج وتسخيرها للتعبئة والصراع الطائفي، في ظل تحذيرات من الحاقه بزميله الحكيمي ،نتيجة التعذيب ..

وقوبلت الجريمة بإدانة واستنكار واسعين مع التشديد على ضرورة فتح تحقيق في الجريمة المروّعة ، وضرورة الكشف عن مصير المختطف المخلافي.