Image

تحضيرات في عدن وصنعاء للعشاء الأخير.. الحوثيون يستجدون السعودية العودة لتنفيذ خارطة الطريق المعلنة من قبل المبعوث الأممي

استجدت مليشيات الحوثي الارهابية "وكلاء ايران"، خلال الساعات القليلة الماضية، المملكة العربية السعودية من اجل العودة لتنفيذ استكمال المسار التفاوضي وفقا لخارطة الطريق المعلنة من قبل المبعوث الأممي إلى اليمن في سبتمبر 2023.
ونقلت وسائل اعلام حوثية عن رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للجماعة، مهدي المشاط، مناشدته للسعودية المضي إيجابا لاستكمال المسار التفاوضي وعدم التباطؤ والتلكؤ عنه، مؤكدا ان على السعودية الانتقال من مربع خفض التصعيد إلى مربع استحقاقات السلام وفق الخارطة التي تم التوصل إليها.

تقديم تنازلات
يأتي ذلك فيما اكدت الجماعة الايرانية، في بيان لمجلس حكمها، بأن جميع السفن التي تمر بالبحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب آمنة، باستثناء السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، مستبعدة أي هجمات ضد السفن البريطانية والامريكية والاوروبية التي كانت الجماعة اعلنت انها تدخل ضمن دائرة استهدافها.
واشترطت الجماعة عدم القيام بأي تحرك او تحضير لاستهدافها، محذرة مما اسماته "تصعيد أمريكي" مرتقب ضدها.

العشاء الاخير
وكان القيادي السابق في صفوف الحوثيين علي البخيتي، اشار على منصة "إكس"، الثلاثاء، إلى ان الحوثيون يعيشون حالة فزع غير مسبوقة، وانهم لا يدرون ماذا يطبخ لهم بين واشنطن والرياض ولندن وعدن، لكن حدسهم صحيح وقلقهم في محله، فالطبخة القادمة ستكون  "العشاء الأخير".

استعدادات استخباراتية 
وكانت مصادر محلية، أكدت وجود استعدادات (غير معلنة) لعمل استخباراتي عسكري ضد الحوثيين، تم التوافق عليه أمريكيا واوروبيا، على ان يتم إعداد بديل للحوثيين من غير (الشرعية) وبموافقتها.
واوضحت المصادر، بأنه قريبا سيتم الاعلان عن قرار أممي ينهي إرهاب الحوثيين "وكلاء ايران في اليمن" ضد الملاحة الدولية في المنطقة، لافتة إلى ان الامريكيين والاوروبيين طالبوا من الوسيط العماني ابلاغ الجانب الايراني بسرعة سحب عناصرها من اليمن.
تكتلات سياسية جديدة
وتزامن الحديث عن وجود خطة استخباراتية غربية لايجاد بديل للحوثيين، مع الحديث عن تحضيرات لتشكيل كيان سياسي في مناطق الحوثيين، ينتمون الى الزيدية، لتقديمه بديلا للحوثيين، في ظل استمرار الصراع الكبير بين قيادة الجماعة المدعومة ايرانيا، حول ذلك.
واوضحت المصادر، إلى وجود خلافات كبيرة بين الجماعة ادت لتصفية قيادي من العيار الثقيل ينتمي إلى محافظة صعدة "دون الكشف عن اسمه حاليا"، فيما هدد القيادي الحوثي محمد علي الحوثي، القيادي مهدي المشاط بالتصفية، على اثر فشل الجانبين في اجراء عملية التغيير الجذري التي مر اعلانها من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، اكثر من ستة اشهر.


يأتي ذلك في مع لقاء عقد في العاصمة المؤقتة عدن، خلال اليومين الماضيين شاركت فيه كافة المكونات السياسية المؤيدة لعاصفة الحزم من بينهم ممثل عن المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث اقر في ختامها بالإجماع البدء في تشكيل تكتل سياسي وطني واسع للدفع باستعادة الدولة.


ويرى مراقبون ان الاعلان عن تكتل مدعوما سعوديا في عدن، مع قرب اعلان تكتل مماثل مدعوم امريكيا واوروبيا بالتنسيق مع ايران والسعودية في صنعاء، سيتوقف عليهما اعلان التوافق على خارطة الطريق الأممية، والبدء في مرحلة سلام شاملة، فيما لم يتم استكمال المشروع المعد لها من جميع الاطراف الدولية والاقليمية بمباركة اممية، سيكون هناك عملية عسكرية واسعة ضد الحوثيين.


ووفقا للمراقبين فإن إعلان تشكيل تكتل سياسي موحد يجمع كل مكونات الشرعية لتوحيد جهود مناهضة الحوثيين، وهي رسالة مزدوجة، يمكن فهمها على أنها بداية لتوحيد جبهة الشرعية السياسية قبل الدخول في عملية سلام مع الحوثيين، ويمكن فهمها أنها ترتيب الجبهة السياسية قبل عملية عسكرية متوقعة ضد الحوثيين.