التوسع الإيراني في اليمن و المنطقة .. تهديد خطير للسلم والأمان الدولي

08:33 2024/05/18

تتصاعد التحديات والصراعات في الشرق الأوسط  ويتوسع النفوذ الإيراني في المنطقة وخاصة في اليمن،  و توسعها  في المنطقة يثير مخاوف كبيرة بين الدول العربية والغربية، ويعتبر تهديداً للاستقرار والأمن في المنطقة، والبحر الأحمر شاهد على ذلك .

تشهد بلادنا الصراع الدائر بين الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي الإرهابية، دعمًا من إيران وتدخلًا مباشرًا في الشؤون الداخلية لليمن ، وظهر جليًا منذ انقلاب مليشيات الحوثي عام 2014م.

يشمل دعم طهران للحوثيين، بتزويدهم بالتكنولوجيا العسكرية، وكذلك تدريب المقاتلين وتقديم الدعم المالي، إضافة إلى ذلك الدعم السياسي والإعلامي، وبفضل هذا الدعم تمكنت المليشيات الحوثية من تحقيق أهدافها بنجاح، وذلك بزعزعة أمن واستقرار  اليمن برًا وبحرًا ، وهو ما يشكل تهديداً كبيراً للسلم والأمن في المنطقة ، وفي الإقليم بشكل عام.

توسعت التاثيرات الإيرانية، وتدخلت في شؤون دول مثل العراق وسوريا ولبنان، مما أدى إلى تصاعد التوتر الدبلوماسي والعسكري مع الدول العربية والغربية. وتعتبر هذه الخطوات خطراً على الاستقرار الإقليمي والدولي، وتثير مخاوفًا بشأن سلامة وأمان أهداف ومصالح الدول الأخرى في المنطقة.

ولمجابهة التوسع الإيراني في اليمن والمنطقة يستلزم تحركًا عربيًا ودولياً جادًا لمواجهة هذه التحديات وصيانة الأمن والاستقرار في المنطقة، و يتعين على المجتمع الدولي والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي اتخاذ إجراءات حاسمة لكبح نفوذ إيران ومنعها من المزيد من التدخل في شؤون الدول الأخرى. ولا بد أيضًا من تعزيز التحالفات والشراكات الإقليمية والدولية لمواجهة هذا التهديد وإيجاد حلول سياسية للصراعات القائمة في المنطقة بشكل عام ، ودعم الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليًا بمتطلبات هذا التصدي .

تشكِّل الإسهامات الإيرانية في تصاعد التوترات والصراعات في المنطقة العربية، تهديداً خطيراً للسلم والأمان الدولي، وتستدعي استجابة دولية فورية لمنع المزيد من التدهور في المنطقة ، وهو ما يجب أن يدركه أشقائنا في الخليج العربي إن البحث عن السلام مع هذه الجماعة عاشقة الخراب والدمار والفوضى، يُعدُّ ضربًا من الخيال ، ولنا معها  اتفاقات ومعاهدات ومواثيق بالعشرات وتنتهي بنقضها، لأنها جماعة لا تمتلك دينًا ولا عُرفًا ولا قانونًا ولا ميثاقا ، فكل أعمالها وأقوالها ( تقية ).