Image

افتتاحية "الخليج الإماراتية": المجلس الانتقالي أصبح شريكاً فاعلاً في التسوية القائمة على وحدة اليمن وسيادته

قالت صحيفة الخليج الحكومية الإماراتية ان المجلس الانتقالي أصبح شريكاً فاعلاً في التسوية القائمة على وحدة اليمن وسيادته.
 
 
وأكدت في افتتاحيتها ليوم الجمعة ان اليمن قد بدأ يتلمس أولى الخطوات في طريق المصالحة الشاملة وإنهاء الأزمات التي ظل يعانيها منذ انقلاب جماعة الحوثي واستيلائها على السلطة في سبتمبر/ أيلول من عام 2014.
 
 
 
 وجاء في الافتتاحية: بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، التي تم الإعلان عنها في وقت سابق من الأسبوع الماضي، وبجهود من التحالف العربي الداعم للشرعية، وعلى رأسه المملكة العربية السعودية، ومشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة، يكون اليمن قد بدأ يتلمس أولى الخطوات في طريق المصالحة الشاملة وإنهاء الأزمات التي ظل يعانيها منذ انقلاب جماعة الحوثي واستيلائها على السلطة في سبتمبر/ أيلول من عام 2014.
 
 
 
 التشكيل الجديد للحكومة، وكما أشار إليه الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة الإمارات، يعد التطور الأهم في الأزمة اليمنية، ويؤكد نجاح جهود السعودية في توحيد الصفوف للقوى الرافضة للانقلاب الحوثي، الأمر الذي يشكل بارقة أمل لتصحيح مسار الحل السياسي في البلاد، خاصة بعد أن أصبحت المبادرة في أيدي اليمنيين أنفسهم.
 
 
 
 من المهم أن تعمل الحكومة الجديدة وفق نهج مختلف وشامل لتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة، والبناء على وحدة الصف الوطني في توحيد القرار العسكري والأمني بما يساعد على التسريع في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي، وهو ما تعهد به رئيس الحكومة الدكتور معين عبدالملك، الذي أكد أن لدى الحكومة خطة وبرنامجاً واضحين في التعامل مع التحديات الراهنة.
 
 
 
 صحيح أن التحديات التي تقف أمام الحكومة الجديدة ليست هينة، لكن الطريق أصبح سالكاً لإنجاز تحول حقيقي في مسار الأزمة عبر إنهاء الخلافات بين المكونات السياسية المشاركة في الحكومة لأول مرة، مثل المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أصبح شريكاً فاعلاً في التسوية القائمة على وحدة اليمن وسيادته، الأمر الذي يثير الكثير من التفاؤل بتذليل العقبات التي كانت تحول دون حضور الدولة بشكل فاعل في المناطق المحررة، خاصة الجنوبية، التي تمكنت من طرد القوات الموالية لجماعة الحوثي، والانتصار لحقّها في أن تبتعد عن المشاريع الخارجية، التي تهدف إلى رهن اليمن كله إلى أجندات تتعارض مع المشروع العربي الكبير في اليمن.