Image

تسجيل 16 ألف حالة إصابة بمرض السل في اليمن وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية

 كشفت منظمة الصحة العالمية عن رصد ما يقارب 16 ألف حالة إصابة بمرض السل في اليمن خلال عام 2022، حيث تعتبر اليمن بلدًا يعاني من انتشار هذا المرض. ويزداد تفاقم هذا المرض بسبب عوامل مثل الفقر وسوء التغذية والاكتظاظ المعيشي وصعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية، خاصة في المناطق الريفية، نتيجة للحرب التي بدأتها الميليشيا الحوثية في عام 2015.

ومن جهتها، أكدت منظمة الصحة العالمية أن اليمن لا يزال يواجه تحديات كبيرة في مكافحة مرض السل، على الرغم من التقدم الذي تحقق في هذا المجال. ومنذ عام 1990، انخفضت معدلات الإصابة بالسل والوفيات نتيجة له بنسبة 80% و50% على التوالي، مما يشير إلى التطور في الخدمات الصحية.

ويعتبر السل مرضًا معدًا يصيب الرئتين ويسببه بكتيريا تنتقل عن طريق الهواء، ويمكن الشفاء منه والوقاية منه. وتهدف الأمم المتحدة إلى القضاء على وباء السل بحلول عام 2030 ضمن أهداف التنمية المستدامة.

من ناحية أخرى، أشارت منظمة اليونيسيف إلى أن النظام الصحي في اليمن يواجه انهيارًا بسبب نقص الأدوية والمعدات والموظفين، مما يجعل الوضع كارثيًا إذا لم يتم تقديم الدعم اللازم. وتحدثت أيضًا عن توقف رواتب العاملين في المجال الصحي منذ عام 2016، خاصة في المحافظات الشمالية التي تخضع لسيطرة الحوثيين.

وبعد تسع سنوات من الصراع، لا يزال هناك 18.2 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى دعم، ومن المتوقع أن يواجه 17.6 مليون شخص نقصًا حادًا في الأمن الغذائي في عام 2024. ويعاني اليمن من أعلى معدلات سوء التغذية، حيث يعاني نصف الأطفال دون سن الخامسة من تقزم متوسط ​​إلى شديد.

ويعيش حوالي 6.7 مليون شخص في مخيمات غير مناسبة، وتزيد صعوبة الوصول إلى الخدمات الحيوية من تدهور ظروف الفئات الضعيفة، بما في ذلك النساء والأطفال.