فيما يتم تقييم أضرار غرق "روبيمار" البيئية .. إخماد نيران بسفينة هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر
نجح طاقم سفينة من إخماد حريق شب فيها نتيجة تعرضها لهجوم من قبل وكلاء إيران في اليمن، على بعد 23 ميلًا بحريًا، غربي مدينة المخا، غرب اليمن.
وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، السبت، وقوع حادث على بعد 23 ميلًا بحريًا، غربي مدينة المخا اليمنية، مشيرة إلى تعرض سفينة كانت تبحر في البحر الأحمر لمقذوف أطلقته مليشيات الحوثي.
وأوضحت بأن طاقم السفينة نجح في إخماد حريق شب نتيجة إصابة السفينة بالمقذوف، مؤكدة عدم إصابة أي من طاقم السفينة.
كوارث بيئية واقتصادية
وتسببت هجمات مليشيات الحوثي في كوارث بيئية واقتصادية جمة على الشعب اليمني والمنطقة والعالم جراء هجماتها الإرهابية التي تشنها ضد سفن الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن خدمة لمخطط إيران في المنطقة.
ومن تلك الكوارث التي تهدد حياة اليمنيين، إغراق سفينة "روبيمار" البريطانية المحملة بكميات من الأسمدة والمواد الخطرة في البحر الأحمر في نوفمبر الماضي.
وفي هذا الاطار، زار فريق مشترك من الهيئة العامة للشؤون البحرية والهيئة العامة للبيئة، السبت، موقع غرق السفينة روبيمار في الممر الملاحي الدولي بالبحر الأحمر.
وضم فريق الهيئة العامة للشؤون البحرية كلا من أيمن حسن أبكر، ومعاد محمد ناصر، بينما ضم فريق الهيئة العامة للبيئة ستة أعضاء برئاسة فتحي عطا مدير عام الهيئة بمحافظة الحديدة.
وقام الفريق المشترك بأخذ عينات من مسافات متعددة في محيط السفينة لفحصها ومعرفة مدى تسرب الأسمدة الموجودة في السفينة والمقدرة بـ 41 ألف طن.
ويشار إلى أن سفينة روبيمار كانت قد تعرضت لهجوم من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية في فبراير الماضي، مما أدى إلى غرقها لاحقًا في الممر الملاحي الدولي بالبحر الأحمر.
وتسبب غرق السفينة في نشوء مخاوف من تسرب كميات الأسمدة الكبيرة إلى مياه البحر، مما سيؤدي إلى حدوث كارثة بيئية.
وقد حذَّرت الحكومة من أن غرق سفينة روبيمار يُشكل تهديدًا خطيرًا على البيئة البحرية في البحر الأحمر، ودعت العالم إلى التحرك العاجل لمساعدتها في تجنب حدوث كارثة بيئية، لكنها لم تتلقَ أي استجابة فعلية حتى اللحظة.