الحقيقة كلمة مرة .. حفرة رداع تعيق الحوثي عن فك حصار غزة
أخطأت مليشيات الحوثي طريقها لفك الحصار عن غزة ووقف (العدوان) الصهيوني على اخواننا هناك .
فاثناء توجه حملة مجاهدي الحوثي لفك الحصار عن غزة وضرب قوات العدو، رات ان تقوم بواجبها المقدس في تفخيخ وتفجير نحو 8 منازل على رؤوس ساكنيها في حي الحفرة بمدينة رداع بالبيضاء ، وذلك على طريقها نحو القدس ونصرة غزة لتحصد نحو خمسين بين قتيل وجريح اغلبهم اطفال ونساء.
حيث شهدت غزة رداع بمحافظة البيضاء الواقعة في خاصرة اليمن مذبحة مروعة ،الثلاثاء ال9 من رمضان الجاري .
مذبحة الثلاثاء او ال9 من رمضان في البيضاء التي بالتأكيد لم تكن الوحيدة ، فقد سبقتها مذابحا كثر ومجازرا وغزوات لا تعد وضحايا وخسائر في المنازل والأرواح .
غزوة مجاهدي الحوثي الأخيرة كانت موفقة وفق المقاييس الجهادية ، كونها تصب في خدمة المشروع الداعم للقضية الفلسطينية ، والتي من اجلها تم إشعال البحر وتهديد الملاحة لزيادة معاناة الشعب اليمني الموالي للصهيونية ،وتفجير المنازل على رؤوس ساكنيها نصرة للأقصى ، والتي تربو عن 900 منزل، للبيضاء النصيب الأوفر منها .
معلوم، أن جماعة الحوثي تخوض حربًا مقدسة خلال تسع سنوات ضد اسرائيل وامريكا في كل احياء وقرى ومدن اليمن ، فاخذت تنكل باليمنين ايما تنكيل وتشن الحرب لتدمير الحاضر ، وتفخيخ المستقبل معا نصرة لمحور المقاومة وتعزيز جبهة الصمود والتحدي .
تفوق خسائر اليمن ومجازر وضحايا الحوثي ما ارتكبه العدوان الصهيوني في غزة بمئات الاضعاف اذا ماقارنا حجم غزة باليمن .
فاليمن خسرت دولة ومقدرات، وشعبها خسر حاضره ومستقبله ليس لجيل فقط بل قد ربما تمتد الحالة لأجيال ،وعدد ضحايا ونازحين تفوق ماتخسره غزة بعشرات المرات..
غزة مدينة صغيرة ليست بحجم مدينة التربة في تعز اريد ان تختزل جرائم الحوثي في بلد كاليمن باسمها ، وان تصبح المناورات باسمها صك غفران لجماعة ترى ان قتال اليمنين جهادا، وتفجير منازل الآمنين انتصارا تطلقه لوجه الله بصرخات قبيحة، اصرخات بغيضة تمتزج بلون الدم المعصوم الذي حرمه الله وتستبيحه جماعة باسم الله .
مشروع الحوثي مشروع دموي ارهابي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، هكذا تقرره الضمائر الحية والفطرة السليمة قبل القوانين الانسانية والشرائع الدولية .
لقد شكّلت غزة - رداع حالة انتصار لأنصار الله الذين ينصرونه بنحو نصف مليون قتيل وجريح واربعة ملاين نازح ومشرد و900 منزل مفجر وبلد معطل واقعا، وممزق مجتمعا ،ومفخخ عقلا ومزيف وعيا ومشوه اخلاقا وعقيدة.
لعل كل ذلك قصدت به جماعة انصار الرب ، وابتغت به وجه الاله نصرة لقضية الامة على طريق تحرير فلسطين والمسجد الاقصى ،ونصرة لاهالي غزة المظلومين .
جماعة الحوثي اعترفت ان فيلقها الذي جهزته لفك الحصار عن غزة تعثر اثناء وجهته بان وقع في حفرة رداع وقد غرق ، وقد ارسلت في انقاذه ليعاود استئناف خط سيره الجهادي نحو غزة من بوابات أخرى