من مظاهر رمضان في تعز .. انتشار سماسرة جبايات في أسواق المدينة
شهدت الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك في المناطق المحررة بمحافظة تعز، العديد من المظاهر السلبية التي تمارسها جهات معينة، بحق ابناء المدينة من الباعة والسائقين، تصبّ في صالح جماعات معينة.
سماسرة خطوط السير
وتحدث العديد من سائقي مركبات خطوط النقل الداخلي في تعز، عن قيام سماسرة يتبعون إدارة مرور تعز، بفرض مبالغ مالية عليهم منذ أول يوم للشهر الكريم، بحجة تنظيم السير الداخلي.
واوضحوا بأن أولئك السماسرة وعلى مدى الأيام الخمسة الماضية من الشهر الكريم، بالغوا في فرض مبالغ مالية عليهم، حتى في نهار رمضان من خلال المتاجرة بخطوط النقل الداخلية وبيعها بأسعار تصل إلى 150 الف ريال، في حين ان تقييد أي مركبة في اي خط من الخطوط الداخلية لا تزيد رسومه عن 2000 ريال.
بسطات وعربيات
وفي شوارع المدينة التجارية، فرضت الجهات المختصة "البلدية" مبالغ مالية على الباعة المتجولين واصحاب البسطات، شبيهة بالتي تفرضها مليشيات الحوثي الإرهابية في مناطق سيطرتها، تراوحت في تعز بين 50 الف ريال على كل عربية او صحاب بسطة، بعوائد مالية شهرية تصل إلى ملايين الريالات تذهب لقيادات ومسؤولين معينين وبدون أي مصوغ قانوني.
وتحدث أصحاب بسطات وعربيات بيع في شوارع المدينة، بأن المدعو صادق الطويل، يقوم بفرض إتاوات عليهم بتلك المبالغ، إلى جانب اخذ كميات من البضائع والملابس التي يبيعونها له وعناصره، ما يكبدهم خسائر تفوق ما سيربحونه خلال الشهر الكريم.
وأوضحوا بأن حملات من البلدية والمرور قامت بمصادرة المظلات التي تقيهم من الشمس والتي تتراوح قيمة المظلة الواحدة 80 الف ريال، وعند الذهاب لاستعادتها من حوش البلدية او المرور، يفرضون على البائع 20 الف ريال مقابل إعادتها، مؤكدين قيام 500 بائع بدفع مبلغ 20 الف ريال لاستعادة مظلاتهم منذ بداية رمضان.
وشهدت شوارع 26 سبتمبر والتحرير، اعتداء على اصحاب البسطات الذين لم يدفعوا اتاوات مالية، شارك فيها عناصر أمنية من قسم شرطة باب الكبير والجمهوري، الذين طالبوا بنصيبهم من تلك الجبايات بمقدار الف ريال عن كل بسطة او عربية.
سجناء بلا طعام
وفي مدينة التربة جنوب غرب تعز، شكا نزلاء سجن الشبكة في المدينة، من تردي خدمات السجن، وعدم منحهم أطعمة تساعدهم على الصيام، ويمنع عنهم المساعدات المقدمة من أصحاب الخير، حيث يتم مصادرتها من قبل القائمين على السجن.
واكدوا انهم يحصلون على فطور مكون من الرز فقط، والسحور مكون من اثنين روتي، فيما يتم منع حتى التمور عليهم رغم انها مقدمة من فاعلي خير.
وشهدت تعز عصر السبت، مواجهات مسلحة بين مرافقي قيادات أمنية وعسكرية في المحافظة، نتج عنها إصابة ثلاثة مسلحين، وفقًا لمصادر محلية.
افتقاد للدولة والنظام
وعبر العديد من الباعة والسائقين في تعز، عن حنينهم إلى عهد الدولة والنظام الذي كان راسيا قبل فوضى الساحات التي ادت لتدمير كل شيء جميل بما فيه حياتهم بمختلف تفاصيلها.
وتمنى العديد من سكان مدينة تعز، بعودة الحياة الرمضانية التي كانت قبل 2011، والتي كانت توفر لهم كل وسائل التعايش والمعيشة، حيث كان رمضان سابقا وفق قولهم، شهر يتم فيه جني مبالغ مالية من عمليات البيع والشراء تكفيهم لاشهر عدة من العام لبركتها.
وأشاروا إلى أن تعز هذه الفترة تشهد جرائمًا بمختلف أنواعها، بما فيها الحكم على مواطن بالإعدام ويقبع في السجن المركزي بتهمة قتل شخص ما زال على قيد الحياة ويمارس حياته الطبيعية في اوساط اسرته فيما المتهم والمحكوم ظلمًا يقبع خلف الأسوار منتظرًا الإعدام.