كلمة حق .. الوزير في خدمة الموظف وليس العكس!!

05:11 2024/03/16

لا توجد وزارة ولا مكتب في العالم يعادي موظف الدولة سوى في اليمن ..
في الشمال مليشيا تسرق كل ايرادات المحافظات التي تسيطر عليها وتصرف نصف مرتب فقط مرتين أو ثلاث بالسنة وكأن الراتب منحة من جيب أبوهم وليس من خزينة الدولة وهو حق يعاقب عليه من يمنع صرفه.

وفي الطرف الآخر، وزير خدمة مدنية ووزير مالية تابعين للشرعية يصرفون المرتبات بعد طلوع الروح ويفاضلون ببن موظفين وآخرين ويظلمون بقساوة فئة النازحين وكأن المال من جيب أمهم وليس من خزينة الدولة وهو حق يعاقب عليه الوزير أيا كان وتابع أي فصيل يكون.

ياسادة، العمل كوزير ليس مزاجيا بحسب ما يراه الوزير، فهذا الوزير أو ذاك خادم لهذا الشعب ولهذه الوزارات التي يتقلدون مناصبها وبفضل هذا المنصب يسرق الوزير ملايين الريالات ويبني الفلل ويشتري الأراضي ويسافر هو وأولاده الى الخارج ويسكن أفخم الفنادق وأمور أخرى لا داعي لذكرها.

هذه المميزات جاءت بفضل أن هناك موظفين في مؤسسات الدولة وجد لها وزير يعتني بموظفي الوزارة والمؤسسات والمكاتب ويصرف حقوقهم أولا بأول ويعمل على تطوير وزارته ومؤسسات ومكاتب هذه الوزارة والا فإنه وزير وشخص فاشل يجب طرده من الوزارة ويسرح من العمل ،لكن ما يحدث انه بعد قرار التعيين يتحول الخادم الى سيد ويصبح أميرا ويتكلم من أنفه ويتكبر على اصحابه وموظفي وزارته ومؤسسات ومكاتب الدولة وهو كان بالأمس يحتقر الوزير الأسبق لأن فيه هذه الصفات لكنه حينما اعتلى عرش الوزارة ارتكب نفس الأخطاء وأكثر مما كان عليه وزير سابق.

ياجهلاء، الحكومة واغبياء المليشيا البلد ليس وريثة حصلتم عليها من ابائكم وأمهاتكم فقرارات تعيينكم من أجل الشعب والمواطنين والموظفين  ولهذا يجب عليكم كواجب وليس منة منكم أو فضل أن تعملوا ليل نهار وتسعون لتوفير المرتبات وتطوير الوزارات والمؤسسات .. وإلا فرحيلكم أحق من بقائكم.