Image

الطرقات .. قضية ما تحملها ملف .. و إغلاق حتى إشعار آخر وشعب يموت

اتهامات متبادلة بين مليشيا الحوثي وقيادات في الشرعية بشأن فتح الطرقات الكل يصرح بما تهوى أنفسهم فإذا طلبت الشرعية فتح طرقات في الشرق ترفض مليشيا الحوثي ذلك وتفتح طرقات في الغرب والعكس صحيح .


فتح الطرقات نشهده فقط في الإعلام وفي إطلاق مسؤولين لتصريحات نارية لكن تطلق في الهواء والراجع يصيب مواطنين أبرياء .. هذا هو وضع الطرقات في بلاد تحكمه المهاترات والمنافسات على تحقيق مصالح اشخاص لا مصلحة شعب.

¤ محمد عبدالرب/  مواطن يقول:

فرحتنا لم تتم فنحن أمام مشعوذين وليس مسؤولين، فالكل يراهن على تحقيق مصالحه فقط .
مليشيا الحوثي تعاند الشرعية وممثلو الشرعية يعاندون مليشيا الحوثي مثل الطباين صنعوا من مشكلة فوق مشكلة بدلًا من حلها .
كان المفترض أن يتم فتح الطرقات من الجانبين قبل اسبوع من رمضان وها نحن على وشك الدخول في رمضان ولم تفتح أي طريق من قبل الجانبين.
وكالعادة تكون النتيجة النهائية أن الشعب هو من يدفع ثمن هذا الاختلاف بين قيادات تتلذذ بتعذيب المواطنين والسائقين والتجار وفوق ذلك كله يقومون بابتزازهم في النقاط العسكرية المكثفة والتي وجدت من أجل التحصيل المالي وليس من أجل بث الأمن والأمان.
واختتم عبدالرب قائلا : حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم .

انتحار بطيء .. طرق نحو السماء

¤ نهى هزاع / مواطنه تقول:

اضطررنا مع الأسرة للسفر من عدن الى تعز ولم نصل الا بعد طلوع الروح وبعد مشاهد أشبه بالدامية ليس لمعركة بين فصائل ولا لقتال بين مديريات ومحافظات ولكن من خلال الانتحار البطيء أثناء الطلوع لهيجة العبد التي يتوقف القلب هناك .. شاحنات ممتلئة وباصات مزدحمة وحفر كثيرة وطريق ضيق وغياب كامل للمرور والأمن والاستخبارات وكل أجهزة الدولة تغيب  عن هذا المكان لأنه شاهد حي على ظلمهم وجور قياداتهم .
بالله عليكم ما الداعي لأن نسلك طريقا نحو السماء وقد كان وما زال لدينا طريق في الأرض ومستوي ونقطعه بأقل وقت ممكن .. لماذا يكلفونا عناء السفر ثمان الى عشر ساعات وهناك طريق يمكن أن نتجاوزه بساعة ونصف أو ساعتين.

وتواصل الأخت نهى هزاع قائلة : هؤلاء قتلة يجب محاكمتهم ويجب اعدام كل مسؤول يرفض فتح الطرقات السابقة في أي من الطرفين لأنهم يتعمدون قتل المواطنين وكم من مواطن سقط من أعلى جبل هيجة العبد ، كم من أسر اصيبت نتيجة ذلك ، وكم من شاحنات فقد اصحابها أرواحهم وممتلكاتهم .
نعم من يمنع فتح الطرقات السابقة فهو مجرم مع سبق الاصرار والترصد ويجب اعلان محاكمته محليا أو ملاحقته دوليا.

قطع الطرقات واحدة من أخطر  القضايا 
¤ سليمان الشرعبي/ ناشط حقوقي

فتح الطرقات حق للشعب، وليس منّةً من أحد، يمكن أن يتصدق به علينا، فالطريق حق عام للجميع وليس لأحد أن يستولي على طريق يسلكه الناس وكلف خزينة الدولة ملايين الريالات.
وإذا كانت سنوات الحرب قد كشفت عن ظواهر كثيرة ومتعددة مورست على الشعب، فإن قطع الطرقات واحدة من أخطر تلك الظواهر وأشدها أثراً، كونها تمس حقوق كافة أفراد الشعب، وتهدد كيان الدولة ومؤسساتها الدستورية التي تم قرصنتها ولم يعد للدولة وجود سوى خارج الحدود لكسب معيشتهم وليس لاستعادة دولة.

¤ مختار اليريمي / مواطن يقول:

ينبغي أن تتحول قضية فتح الطرقات إلى قضية رأي عام قوي وضاغط، لا ينتهي إلا بتحقيق ذلك على أرض الواقع، وعدم الاكتفاء بالمناورات وتبادل التهم.
شعبنا لم يعد يحتمل مزيد من المعاناة أكثر مما تعرض له خلال السنوات الماضية، جراء قطع الطرقات، التي حولت البلاد إلى أجزاء متباعدة ومعزولة عن بعضها.
خلفت الحرب أضرارا كبيرة على البنى التحتية للطرقات، ولكن المسألة لم تقف عند هذا الحد، وإنما تعدته إلى اتخاذ الطريق سلاح فتاك في تجريع اليمنيين ومضاعفة مآسيهم.

في سنوات قبل الحرب كان الناس يسافرون لأكثر من محافظة في يوم واحد. االيوم اذا أراد احد السفر من عدن الى صنعاء يأخذ يوما كاملا واذا أراد السفر من تعز الى عدن لا يصل قبل العصر من فجر ربنا، واذا أراد الذهاب الى مأرب كأنك تتجهز للسفر الى دولة أخرى .

مع كل هذه المآسي يصر مسؤولو هذا الملف على التلاعب وكل جهة تحمل الأخرى المشكلة وكلاهما  اسباب المشكلة الحقيقية. 
اقتراحي انه في حال خلاف على أي الطرقات تفتح فيتم حينها فتح الطريقين ومن الجانبين وحينها سيكشف الغطاء عن الوجه القبيح للمتسبب في ذلك .

بغاة شر وليسوا دعاة خير

¤ نبيل عبدالله / خطيب مسجد يقول

إن قطع الطريق العام، أمام المسافرين، والإضرار بمصالحهم جريمة كبرى تستوجب إقامة أقسى العقوبة على مرتكبها.
الإسلام قد أنزل أشد العقوبات - حد الحرابة - على كل من يقوم بقطع الطريق العام على المارة، بقصد ارتكاب جريمة ضد النفس أو المال أو إرهاب المارة، والضحايا هنا، قد يكونوا أفراد معدودين، فما بالك حين يتعلق الأمر في شعب بأكمله، وتدمير اقتصاد بلد وإنهاكه جراء هذا الفعل الشنيع.
والأفظع أن تتحول الطريق إلى وسيلة يمارسها البعض للتنكيل باليمنيين ومعاقبتهم، بهدف تركيعهم وإخضاعهم لسلطاته المتغلبة بقوة العنف والسلاح.

لم نشهد فتح اي طريق وكل ما يحكى عنه فقط لمبادلة الاتهامات ومحاولة كسب الناس بأنهم على استعداد لفتح الطرق لكن الطرف الاخر هو من يرفض ذلك ثم تمر الأيام والأساببع وينسى الأمر وستظل الطرقات مغلقة الى أجل غير مسمى.
كل هذا لأن المسؤولين بدون ذمة أو ضمير وكيف يمكنهم امتلاك ذلك وهم قتلة ومأجورين وهم ايضا من اغلقوا هذه الطرق .
صدقوني لاخير فيهم فهم بغاة شر  وليسوا دعاة خير.