Image

ماذا وراء استيراد الحوثيين لكميات كبيرة من مواد البناء على حساب الأغذية؟

أكدت مصادر ملاحية في محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر، وصول كميات كبيرة من مواد البناء التابعة لمليشيات الحوثي الأرهابية مؤخرًا إلى موانئ المحافظة، في حين يعيش سكان مناطقها حالة معيشية واقتصادية متدهورة.

وأفادت المصادر، بأن 7 سفن دخلت الغاطس قبل أيام في انتظار السماح لها بإفراغ حمولتها في موانئ الحديدة، وكلها تحمل على متنها مواد بناء من حديد تسليح واخشاب وغيرها من المواد التي تدخل في عمليات التشييد والبناء.

وأوضحت، بأنه خلال الأشهر القليلة الماضية شهدت موانئ الحديدة وصول كميات كبيرة من مواد البناء خاصة الحديدة، لافتةً إلى أن تلك المواد تصدرت كميات السلع التي وصلت موانئ الحديدة خلال السنوات الأخيرة.

وذكرت المصادر، بأن السيارات جاءت في المرتبة الثانية في عملية الاستيراد من الخارج في مناطق الحوثيين، في دلالة على أن الجماعة تعيش حالة من الترف بالأموال التي تصادرها من مؤسسات الدولة الإيرادية، في الوقت الذي تحرم فيه الموظفين من رواتبهم، وتمنع عن سكان المناطق العمل في أي مهن تدر أموالًا وقصرتها على عناصرها الإرهابية.

وكانت مليشيات الحوثي وعبر عناصرها في وزارة الصناعة والتجارة في حكومة صنعاء، الغير معترف بها دوليًا، قد أصدرت تراخيص لشركات استيراد جديدة مملوكه لعناصر الإرهابية، وهي التي تقوم بعمليات استيراد تلك السلع الكمالية المشكوك فيما تستخدمها الجماعة.

وكانت مصادر مطلعة في صنعاء كشفت عن قيام ميليشيات الحوثي بعمليات بناء واسعة في عقارات تم مصادرتها من اراضي وممتلكات الأوقاف لصالح عناصرها القادمة من صنعاء، فيما تقوم بعمليات إنشاء مخازن أسلحة محصنة تحت الارض في مناطق عدة لتخزين الأسلحة التي يتم تهريبها من إيران.

وشهدت صنعاء ومناطق الحوثي خلال السنوات الأخيرة، إنشاء مباني ضخمة بنوعية الحجر الصعدي الأبيض، حيث يستطيع أي شخص تمييزها ومعرفة حجم الأموال التي أنفقت في عملية تشييدها، في حين يتم معاقبة المواطنين وإدخالهم في أزمات معيشية واقتصادية تكاد تقودها إلى مرحلة المجاعة.ا