الحقيقة كلمة مرة !! هلال الراتب وغنيمة الصوم

10:40 2024/03/09

 باتت أخبار الراتب أهم الأخبار التي تلقى اهتمامًا ورواجًا عبر مختلف الوسائط ، وهناك تسابق في النشر او النقل وادعاء حق السبق، وتتصدر اخباره كل المنصات ، وتحظى بأعلى نسبة تداول أو إشارات ، ناهيك عن الجدل عبر المجالس والمنتديات.

هذا العام يبدو أن هلال الراتب سيتأخر لصالح هلال رمضان كما هو واضح ، ولن يهتم الناس كثيرًا بهلال رمضان كاهتمامهم بهلال الراتب.

 اهم مؤشرات تأخره توجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي بشأن فتح حسابات في البنك المركزي والبريد العام ، بعد ضجة حسابات الداخلية مع بنك الانماء ، وما شاب ذلك من لغط واسع .

هلال راتب فبراير الماضي سيتأخر ليقتصر رمضان على راتب واحد فقط سيصرف مع دخول رمضان مخصوم منه مليارات زكاة الفطر الغنيمة الغير شرعية التي سيجري البطش بها ، وتقسيمها للمتعاملين عليها دون سواهم .

فروع السلطة المحلية هللت وكأن الناس سنة اولى إسلام ، جرى جبرهم على فرضها بقوة السلاح ويخشى من ارتدادهم عنها، واستبشرت قيادات تلك الجهات برمضان ليس كفريضة للصوم عن الجبايات وهدر اموال الامة ، بل لأنه موسم للجبايات باسم الزكاة وحصد الصدقات والاحتيال عليها ، وجمع الأموال تحت مبررات عديدة والاستئثار بها .

هل تعلم أن الزكاة لا بستفيد منها سوى قلة من الجباة وكبار الرُتب والمراتب الادارية؟، وكأن الآية خصتهم ونزلت فيهم .

الزكاة لم تعد زكاة إنها جباية لتغذية جيوب معشر المتعاملين وليست لمصارفها الشرعية وحفظ عفاف الأُسر الفقيرة وتوجيهها نحو المساكين والمحتاجين.

 ولو كنت محافظًا لصرفت مرتبات موظفي الدولة من الإيراد  في البنك المركزي في تعز قبل حلول نهاية كل شهر على شكل سلفة ، ان لم اتمكن من جعل الشهر 25 يومًا مع الحكومة ..

ولو كنت محافظًا لوجّهت إيرادات الزكاة لدعم المشافي العامة لتتمكن من تقديم خدمات أفضل للمواطن ،واستعادة الكهرباء الحكومية والمياة إلى المنازل .

 انتظروا قليلًا فقط حتى بدء تقاسم غنيمة الصوم وسترون كم حصة المتعاملين عليها ، واتوني كم جائعًا او فقيرًا او مسكينًا مريضًا او موظفًا بلا راتب منذ ثمان سنوات تحصل على قرص روتي او ثلاث حبات تمر من جبايات الزكاة .