Image

أكدت أن آثارها البيئية ستستمر 30 عاما.. "الإيغاد" تطلق تحذيرات ودعوات لتجنب كارثة بيئية وشيكة في البحر الأحمر وخليج عدن

حذرت منظمة التنمية الدولية في شرق أفريقيا (إيغاد)، من حدوث كارثة بيئية تلوح في الافق في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن؛ بسبب غرق سفينة روبيمار قبالة سواحل اليمن، معبرة عن قلقها البالغ ازاء ذلك.

و دعت المنظمة في بيان لها الخميس، كل الأطراف المعنية التدخل لتجنب الكارثة البيئية الوشيكة التي تهدد البحر الأحمر وخليج عدن بسبب غرق السفينة البريطانية روبيمار، التي استهدفتها جماعة الحوثي الإيرانية بصاروخ باليستي في 18 فبراير الماضي.

واشارت المنظمة إلى ان السفينة "روبيمار"، كانت تحمل أكثر من 21000 طن متري من سماد فوسفات الأمونيوم والوقود على متنها، وهذا يعادل 200 طن من النفط، يمكن أن يؤدي تسرب الوقود إلى تدمير الحياة البحرية وتدمير الشعاب المرجانية والحياة البحرية وتعريض مئات الآلاف من الوظائف في صناعة صيد الأسماك للخطر، بالإضافة إلى قطع إمدادات الغذاء والوقود عن الدول الساحلية".

وأكدت في بيانها، أن دول الإيغاد ومنطقة البحر الأحمر بأكملها ستحتاج إلى فترة طويلة جدا لمعالجة آثار التلوث البحري، وإن النظام البيئي في البحر الأحمر سيحتاج لأكثر من 30 عاما كي يتعافى من العواقب الوخيمة المترتبة على تسرب الوقود.

وتابعت: أنه "يمكن أن يؤدي التفريغ أيضًا إلى تعطيل أحد أكثر ممرات الشحن ازدحامًا، ويؤثر على الحركة السلسة للسلع والخدمات عبر الممر المائي للبحر الأحمر".

يُذكر، أن مليشيات الحوثي الارهابية استهدفت السفينة "روبيمار" في 18 فبراير الماضي، وبعد نحو عشرة أيام تعرضت السفينة ذاتها التي كانت معطلة وجانحة على بعد حوالي 16 ميلا بحريا غرب المخا لهجوم آخر أدى إلى مقتل وإصابة وفقدان عدد من الصيادين اليمنيين، قبل أن تغرق السفينة بشكل كامل مطلع الشهر الجاري قبالة المخا.

و"الإيغاد" هي مجموعة اقتصادية إقليمية تعمل على التنمية بين بلدان شرق أفريقيا، تأسست عام 1996، ويقع مقرها الدائم في جيبوتي، وتضم في عضويتها: "جيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا والسودان والصومال، واريتريا"، أي أن معظم دولها تقع على ضفاف البحر الأحمر.