Image

تحذيرات من إعادة استخدام مليشيات الحوثي "القاعدة" ذريعة لتصفية حساباتها مع معارضيها

حذّرت مصادر يمنية متعددة من قيام مليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية، استخدام  عناصر تنظيم "القاعدة" لتصفية حساباتها مع معارضيها في مناطق سيطرتها، فضلًا عن محاولتها التنصل عن اتفاقات التخادم مع التنظيم وجماعة الإخوان.
واشارت المصادر إلى ان الجماعة الحوثية بدأت الترويج بأن الولايات المتحدة بدأت استخدام ورقة عناصر "القاعدة" في تنفيذ اغتيالات وأعمال إرهابية في مناطق سيطرتها على خلفية مواجهات البحر الأحمر.
وبما ان الجانبين الإمريكي والإيراني يحاولان استقطاب عناصر تنظيم القاعدة إلى صفهما، فإن اليمن تظل ساحة المواجهة المزعومة بين الجانبين، فيما يدفع اليمنيون ثمن ذلك الصراع المبني على توزيع المصالح والنفوذ بالمنطقة.

عملية القرّيشية برداع
ودللت المصادر، عن مساعي الحوثيين ومن خلفهم ايران، القيام خلال الأيام القليلة الماضية بعملية مداهمة واسعة لمديرية القرّيشية في قضاء رداع بالبيضاء بحجة البحث عن عناصر تابعة لتنظيم "القاعدة" جنّدتهم الولايات المتحدة لتنفيذ عمليات إرهابية واغتيالات في مناطق الجماعة.
كما عملت عناصر الحوثي الإرهابية على اقتحام منطقة "الخشعة" في البيضاء، وقامت بعمليات تنكيل بحق ابناء المنطقة "بذات الحجة" التي يبدو أنها حجة سوف تُستخدم في مناطق عدة تشهد رفضًا لانتهاكات الحوثيين.

انشقاق 35 عنصرًا عن التنظيم 
وفي هذا الصدد، نقلت  "وكالة خبر" عن مصادر اسمتها بالخاصة، بأن 35 من عناصر تنظيم القاعدة انشقوا مؤخرًا عن التنظيم، على خلفية رفضهم التقارب مع مليشيات الحوثي الإرهابية، مشيرة إلى انه بعد عملية الانشقاق شنّت مليشيات الحوثي حملة على قرى عدة في محافظة البيضاء، للبحث عن عناصر تنظيم القاعدة المنشقين.
وكان تقرير صادر عن إعلام تنظيم القاعدة، أشار إلى وجود رفض ومعارضة واسعة في أوساط عناصر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، للتقارب والتعاون والتنسيق بين الحوثيين وعناصر التنظيم بقيادة "باطرفي"، الأمر الذي يهدد كيان التنظيم وانقسامه، وذلك دفع قيادة التنظيم بقيادة "سيف العدل" المقيمة في إيران، بإرسال نجل سيف العدل إلى اليمن لمحاولة احتواء الانقسام في صفوف التنظيم.

اتفاقيات تخادم
وكانت تقارير تحدثت عن عقد اتفاقيات تخادم مشتركة بين مليشيات الحوثي وعناصر القاعدة، تم بموجبها إطلاق سراح عدد من قيادات وعناصر التنظيم، فضلًا عن التنسيق المشترك لتنفيذ عمليات إرهابية في المناطق المحررة، وصولًا إلى الاتفاق على تنفيذ عمليات إرهابية في عمق المياه اليمنية في اطار المواجهات في البحر الأحمر.
وفي هذا الاطار، نفّذت عناصر القاعدة عملية جديدة في 24 فبراير الجاري، تمثّلت في اختطاف اثنين من الاستخبارات العسكرية التابعة لقوات دفاع شبوة، في اطار خلط الأوراق بالنسبة للقوات الحكومية المتعددة المنتشرة في شبوة وابين.
إلى ذلك، تحدثت تقارير عدة حول وجود تخادم بين ما يوصف بثلاثي الشر " الحوثيين – والإخوان – والقاعدة"، وهو التحالف الذي تم تكوينه لمواجهة تطورات المرحلة المقبلة والمتمثلة بالمواجهات مع التحالف الدولي لحماية الملاحة، وتوحيد الجهود والصفوف لتحقيق مكاسب في اطار جهود عملية السلام في اليمن.

معسكرات تدريب
وعلى ضوء التحالف الثلاثي، تؤكد مصادر متطابقة عدة، وجود معسكرات تدريب لعناصر تنظيم القاعدة في مناطق الحوثيين تحت إشراف خبراء من إيران، يتم فيها تدريب عناصر التنظيم والإخوان على استخدام الأسلحة المتطورة مثل المسيّرات والصواريخ المجنحة، وصناعة المتفجرات والعبوات الناسفة باستخدام مواد شديدة الانفجار.
وأوضحت المصادر، بأن تلك المعسكرات تحظى بدعم وتمويل من إيران ودولة إقليمية، فضلًا عن قيادات تجارية ورجال أعمال وقيادات عسكرية تتبع حزب الإصلاح منضوية تحت مظلة الشرعية..
وأكدت، وجود اهم تلك المعسكرات في محافظتيّ "أبين ومارب"، فيما تم انشاء غرفة علميات مشتركة بين الجماعات الإرهابية الثلاث مقرها منطقة بين شبوة وحضرموت.
وأكدت المصادر، بأن التحالف الثلاثي في اليمن يشكّل عقبة امام أي تقدم فيما يُعرف بجهود السلام، فضلًا عن إحداث أي تنمية أو استقرار، أو إمكانية إعادة تصدير النفط والغاز، أو تنفيذ أي عمليات تنموية، حيث يسعى للابقاء على الأوضاع كما هي مضطربة لخدمة المشروع الإيراني في البلاد والمنطقة.