Image

فنّد حقيقة الواقع على الأرض .. مصدر في صيانة طرق تعز: الحديث عن فتح طرق المحافظة زوبعة إعلامية

أكد مصدر مسؤول بمكتب صيانة الطرق في محافظة تعز "جنوب غرب البلاد"، إن كل ما تم الحديث عنه حول فتح طرق في تعز، عبارة عن زوبعة إعلامية، وفي اطار موجة المبادرات التي تطلقها جماعتيّ الإخوان ومليشيات الحوثي.

المواطن لم يلمس شيء على أرض الواقع
وقال في تصريح لـ" المنتصف"، "لم يتم فتح أي طريق في تعز، وان المبادرات التي تم الحديث عنها، تم الحديث عنها سابقا ولم يلمس منها المواطن الذي يعاني من إغلاق تلك الطرق على مدى تسع سنوات، أي شيء على أرض الواقع.
واشار إلى ان، جميع الطرق المُعلن عنها من الطرفين، يرفض فتحها الطرف الآخر، أي ان مليشيات الحوثي التي ترفض فتح طريق الحوبان – المدينة، وأعلنت عن فتح طرق أخرى، وهي نفس المراوغة التي تتبعها الجماعة منذ سنوات.

واوضح، بأن طريق " حيفان – طور الباحة- عدن" هي ذات الطريق المفتوحة والتي يمر من خلالها المسافرون عوضا عن طريق " العند – الراهدة – الحوبان" المقطوعة منذ سنوات.

الحوثيون يرفضون فتح الطرق
وحول مبادرة الحوثيين بشأن فتح طريق "الستين – الخمسين" قال: إن "تلك الطرق مفتوحة أمام المارة منذ سنوات، وهناك طريق فرعي كانت اقترحتها الجماعة سابقًا تربط بين الطريقين وتمر إلى المدينة من جهة مدينة النور، وهي طريق عسكرية بامتياز، لافتا إلى الطريق المفروض فتحه هو الطريق الرابط بين "المطار القديم ومصنع السمن والصابون ومفرق شرعب".

وكانت السلطة المحلية في تعز ممثلة بالمحافظ نبيل شمسان وقيادة المحور العسكري المسيطر عليه حزب الإصلاح، اعلنت،الاربعاء، مبادرة فتح طريق المدينة – الحوبان من جهة "عقبة منيف مرورًا بفرزة صنعاء وجولة القصر" إلا ان الحوثيين يرفضون فتح الطريق التي تعد الرئيسية و التي تربط شرق تعز بوسط المدينة، وتعتبرها قضية عسكرية وليست إنسانية.

أخبار كلها كذب ومراوغة
واستغرب المصدر في صندوق صيانة الطرق بتعز، من تلك الأخبار التي قال أنها "كلها كذب ومراوغة وذر للرماد في عيون المواطنين المساكين"، ساخرًا بقوله " هذه هي القيادات التي افرزتها فوضى 2011، تكذب بدون حياء".
وكما هو الحال بالنسبة لطريق مأرب – صنعاء، فقد راوغت مليشيات الحوثي في فتحها، بعد إعلان مبادرة فتحها من جهة سلطات مأرب، وأعلنت فتح طريق خولان – صرواح، وهي طريق لا ترتبط بالطريق الدولي القادمة من جهة العبر ومنفذ الوديعة الحدودي مع السعودية، بل تربط صنعاء بمديرية صرواح ومنها إلى مدينة مأرب مركز المحافظة والتي تريد المليشيات السيطرة عليها بشتى الطرق.

يُذكر، ان الطرق التي تضمنتها مبادرات الفتح من الجانبين، تحتاج إلى عملية تأهيل بالكامل، فضلًا عن انتشار الألغام والمتفجرات التي زرعتها مليشيات الحوثي على طول جانبيها وفي محيطها والمربعات السكنية والأراضي التي تمر من خلالها، كما أنها لم تعد طرقًا صالحة لعبور المركبات بمختلف انواعها نتيجة انتشار الأشجار والكثبان الترابية فيها.