الحل ..قيم و مبادئ تسليم السلطة في 27 فبراير

02:04 2024/02/27

الحقيقة التي يجب التسليم بها دون مواربه هي أن  أغلب السياسيين دخلوا مع الوطن في لعبة نزق وتحذلق سياسي دمّر اليمن و مزق و شتت الشعب اليمني، والذي اصبح يعاني الفقر و المرض و التعرض للموت و الاهانة في أصقاع الارض، و يتحمل كل هذا المصير المعتم، من انقلبوا على مبادئ و قيم تسليم السلطة سليمًا في 27 فبراير 2012م.

قد تكون معاناة الشعب و ما يتعرض له من فساد الشرعية اليمنية و تدمير و تمزيق و تخريب وإهانة وإذلال وقتل من قبل عصابة الحوثي الإيرانية تجعلني أجهش بالألم والبكاء على اللبن المسكوب حيث ما كان يجب دستوريا و لا قانونيا ولا طنيا ان يهرب الساسه اليمنيين من استحقاق انتخابي في 21 فبراير 2014م بحسب المبادرة الخليجية و الاتفاقات المُعلنة و الغير معلنه.

ان عدم الاعتراف بخطأ الهروب من تسليم السلطة وفق انتخابات سلمية و تسليم السلطة في 27 فبراير 2014م بحسب توقيع الاتفاق الموقع في الرياض ادخل اليمن في حروب طاحنة و تمزق كبير للشعب اعطى للقوى الرجعية مساحة واسعة من خلال التنسيق معها للتسلل لصنعاء و السيطرة على المحافظات و الانقلاب على السلطة الشرعية. 

بالأمس طالبنا كصحفييين و ناشطين و إعلاميين ان الانتخابات طوق نجاة و قطع الطريق أمام قوى الشر لتمرير مخططات تدمير اليمن، و لم نكن نعلم انهم الاداه لتنفيذ المخططات الإقليمية و المشاريع الصغيرة و الطائفية و اللالية.

اليوم نطالب كذلك كصحفيين و إعلاميين ان ننتهز الفرصة و نقفز على الجراحات حتى لا نظل نبكي على اللبن المسكوب و نوحّد الصفوف الجمهورية و نرتقي فوق كل الخلافات و التمزق و نعترف بأخطاء الماضي و نتجاوز أحقاد و بغضاء السياسة او حتى الشخصية  لانقاذ اليمن من هذه الشرذمة المدمرة لليمن و الانسانية.

يجب على القوى الإقليمية الادراك ان العودة لحكمة الشهيد الزعيم على عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق هى المخرج الوحيد لليمن ولهم من مخططات إيران و أذرعها، أما ما دون ذلك، يعد هروبًا حقيقيًا من الامن و السلام في المنطقية و لن يأتي السلام دون ان تُقطع أذرع الشر، و يعلمون تمامًا طرق الانتصار و السلام والأمن والذي لا يتوافق مع ما يذهبون اليه، فهو استسلام لمخططات فارسية في المنطقة.