140 يومًا من العدوان الصهيوني على قطاع غزة
يتعرض قطاع غزة لليوم الـ 140 على التوالي لأعنف وأبشع هجوم صهيوني بري وبحري وجوي وبإسناد ودعم أمريكي وأوربي ..
140 يوماً مرت على جرائم الحرب والإبادة الجماعية والحصار وقطع خدمات الكهرباء والماء والاتصالات والانترنت والطرقات، ومنع دخول الإغاثة والدواء والمساعدات، وقصف الأحياء والمدن السكنية، وتدمير المرافق والمصالح والمنشآت، وقتل النازحين في الطرقات والأطفال في الحدائق والطلاب في المدارس والمصلين في المساجد والكنائس والمرضى والجرحى والأطباء في المرافق الصحية والمستشفيات ..
140 يوماً استشهد فيها عشرات الآلف من المدنيين الأبرياء ومُزقت أجساد الأطفال والنساء إلى أشلاء، ودُفنت آلالف الأسر الفلسطينية تحت أنقاض المنازل والمباني والأحياء.
وبالرغم من كل هذا الإجرام والحصار والتوحش والإرهاب الصهيوني، وما يُقدم له من إسناد ودعم غربي، وما قابله من خذلان عربي وإسلامي، إلا أن الشعب الفلسطيني بعد مائة واربعين يومًا من العدوان مازال واقفاً لهم بالمرصاد، ومازال متماسكًا وصامدًا وصابرًا دون انحناء أو تراجع أو انكسار، ومازال يضرب أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة والفداء.. ومازالت مقاومته تسجل أجمل الأمثلة في التحدي والصمود ومواجهة الأعداء ..
لقد استطاع الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة وبإمكانياته البدائية أن يقاوم ويواجه آلة الدمار الصهيونية بكل إمكانياتها الحديثة والمتطورة، واستطاع أن يُفشل كل المخططات والمؤامرات وأن يربك حسابات العدو الصهيوني، ويغير على الأرض المعادلات. فقد كان ومازال بعزيمته واراداته الصلبة التى لا تلين أقوى من كل الهجمات وأكبر من ضربات المدافع والدبابات وصواريخ البوارج والطائرات.